أعمال
أهالي سري كانيه يطالبون بانتهاء عمليات التعبيد قبل حلول الشتاء
آسو-بنيامين أحمد
تحرير: (ج. خ)
“إذا كان طريق الذهاب للمدرسة موحلاً فكيف لطفلي أن يذهب لمدرسته بعد أن يتسخ حذاؤه ولباسه؟” هكذا يتساءل “أبو محمود” وهو من القاطنين في حي روناهي بشارع قهوة “أحمدكان” في مدينة سري كانيه/ رأس العين.
كلام “أبو محمود” يعبر عن تساؤلات العديد من الأهالي في المنطقة، فلا يزال شارع قهوة” أحمدكان” غير معبَّد، وأهالي الحي الذين عايشوا معاناة كبيرة في الشتاء الماضي، من غزارة الأمطار وانعدام شبكات الصرف الصحي جعلت المرور في الشارع أشبه بخوض معركة مع الأوحال المتراكمة.
عدا عن ذلك، الشوارع والأزقة السيئة باتت تسبب أضرار وخسائر مادية للأهالي. فيقول “أبو يوسف” وهو أحد سائقي سيارات الأجرة في المدينة لشبكة آسو الإخبارية، إنهم يعانون من دفع تكاليف باهظة في تصليح السيارات الخاصة بهم، نتيجة الأعطال الناجمة عن سوء الطرقات والشوارع داخل المدينة وخارجها.
وبرغم أنّ بلدية الشعب في سري كانيه تقوم – في الآونة الأخيرة- بتنفيذ مشاريع التعبيد وتمديد شبكات الصرف الصحي في المدينة، إلا أنها لم تنجز الحجم المطلوب منها تنفيذه من العمل.
كثير من النسوة يقلن إنهم يتجنبن الذهاب للسوق في مدينة “سري كانيه” نتيجة سوء الطرقات، وكثرة الطين في الشوارع.
وتقول”سلوى صالح” نائب الرئاسة المشتركة في بلدية الشعب في سري كانيه، إن ما يعيق عمليات المد والتزفيت في شارع قهوة أحمدكان _ المصنف بين أكثر الأولويات لديهم _هو عمليات صيانة شبكة الصرف الصحي التي تتم في المدينة، إضافة لعمليات الحفر التي تقوم بها “جهات أمنية”، وتضيف “لا يمكن أن يبدأ المد فيها قبل الانتهاء من جميع العمليات التي تجري في المدينة”.
بهذا بررت البلدية كجهة مسؤولة عن تقصيرها، فيما جميع المؤسسات العاملة تتبع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي يفترض أن تضغط على المؤسسات للعمل على خدمة الأهالي بحسب ما أفاد به أحد أصحاب المحال في شارع قهوة أحمد كان.
وتشهد المدينة – منذ أشهر – عمليات حفر لخنادق ، تزامنت مع التهديدات التركية بشن هجوم عسكري على مناطق روجآفا /شمال وشرق سوريا.
وكانت عمليات مد الزفت قد بدأت في بعض أحياء المدينة وخارجها على أن تستمر لتشمل المدينة ككل، حيث يترقب الأهالي البدء بعمليات التزفيت لكون أن عدة احياء تحتاج عمليات إعادة إصلاح البنية التحتية، حيث يحتاج شارع الكورنيش الذي يمثل شريان أساسي بين شوارع المدينة، وطريق عبور إلزامي للشاحنات الكبيرة، إلى العناية والعمل.
وكشفت “سلوى صالح” عن الكمية المخصصة من الإسفلت للمدينة والتي تقدر بـ 7000 متر مكعب، وذكرت أنه قد تم تنفيذ 4000 متر مكعب منها حتى الآن.
وحول عمليات التزفيت تحدثت “سلوى” لشبكة آسو الإخبارية، أن عمليات التزفيت التي يتم تنفيذها على مراحل. تترافق مع عمليات ترقيع مستمرة، ويتم تنفيذها بحسب أولويات الشوارع الأكثر تضررًا واحتياجاً”. وتضيف أنّ عملية التزفيت المستمرة ستشمل الطريق الواصل بين المدينة الصناعية وطريق الحسكة، إضافة لطريق “مقبرة الشهداء”.
في السياق، مازال أهالي حيي المحطة الجنوبية والشمالي يعقدون الأماني، والأمال، بانتظار تحسين الواقع الخدمي في شوارع الحيين قبل حلول فصل الشتاء. ويقول أحد الأهالي “لقد يئسنا من التهميش”.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات التزفيت تتم بإشراف المكتب التنفيذي في بلدية الشعب، وبالتنسيق مع قسم الضابطة والتموين والشركة الراعية لعملية التزفيت، وهي شركة سيبان للطرق العامة في تل تمر.
يذكر أن الشوارع الرئيسية التي تم الانتهاء من تعبيدها هي مداخل المدينة الرئيسية من جهة مدينة الحسكة، إضافة لمدخل المدينة من جهة تل حلف، وشارع السوق التجاري الرئيسي، حيث كانت هذه المداخل متضررة بشكل كبير.