Connect with us

أخبار وتقارير

لا يستطيع دفع تكاليف الجراحة… يفقد “العم حسين” نظره وهو ينتظر مساعدات تعيد له البصر

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- نوهرين محمد

عند حلول الصباح، يلتجأ “حسين أوسو” من غرفته داخل مدرسة “خشمان الحديثة” كمركز إيواء في مدينة الحسكة، إلى الخارج ويجلس مع زوجته “هدية إبراهيم”، يقضيان الوقت طيلة النهار لملء الفراغ، حيث هما نازحان من مدينة سري كانيه / رأس العين ويعيشان في مدرسة إيواء في الحسكة.

يشتكي “حسين أوسو” من الخشية من أن يفقد بصره كليًا، نتيجة عدم القدرة على دفع تكاليف إجراء علمية لمعالجة عينيه.
وتضررت شبكية العين لـ “حسين أوسو” في السابق، ونتيجة النزوح، وضعف الإمكانيات الحالية يخشى أن يفقد بصره بشكل تام، حيث بات النظر بشكل جيد صعب عليه.

“حسين أوسو” من سري كانيه (56 عام) هُجِر قسرًا من مدينته، بعد احتلال تركيا في عملية ربيع السلام لمدينة سري كانيه في شهر تشرين الأول للعام الفائت 2019.

ويعيش “أوسو” مع عائلته في مدرسة إيواء، فيقول إنه يحتاج لعلاج بعملية جراحية مكلفة في دمشق أو في خارج سوريا كي يستطيع استعادة نظره.

ويضيف “أوسو” بأنه كان يمتلك منزلًا وأرضًا زراعية بسري كانيه، “كان وضعي المادي جيد وكنت في مرحلة البداية لعلاج شبكية العين لكن هجرتنا القسرية جعلتنا نترك كل شيء فخسرنا، بعد نهب أملاكنا، وساءت ظروفنا المادية فلم أعد امتلك المال واقترب من فقدان البصر كليًا”.

يجتمع النازحون داخل المدرسة حول “أوسو” و”هدية” يحاولون أن يخففوا عن الرجل المسن الظروف الصعبة التي يعيشها. وتبقى زوجته “هدية إبراهيم” مرافقة له، وبجانبه طوال الوقت فتقول لشبكة آسو الإخبارية “لا استطيع أن اتركه فأنا الآن بمثابة العينين اللتان يرى بهما”.

وتؤكد “هدية” أن زوجها بحاجة لعملية جراحية في عينيه، “لقد أخبرنا الأطباء بأن هناك أمل في أن يجري عملية لكن ذلك يتطلب السفر لدمشق أو خارج سوريا”. وتضيف “نحن لا نملك ثمن تكلفة العملية حيث تزيد عن مليونين ليرة سورية عدا تكاليف الأدوية والسفر وهذا أمر صعب”.

كل الأمل الذي في داخل “حسين أوسو” يقف عند حدود التأمل والخوف من أن لا يستطيع استعادة نظره، متأملًا المساعدة الأهلية أو مساعدة من قبل المنظمات المحلية أو الدولية أو الإدارة الذاتية.

ويقول “حمد سمي” طبيب نازح من سري كانيه إلى الحسكة، وهو جار “أوسو”، يقول إن “حسين” بحاجة لعمل جراحي لاستعادة بصره كما السابق “حاولنا التواصل مع منظمات دولية ومحلية تعمل في المنطقة لتقديم المساعدة لحسين، وهناك أهالي استجابوا وقدموا المساعدة لكن غير كافية”.

في حال استطاع” حسين” السفر لدمشق للمعالجة يحتاج لملونين ونصف المليون، كي يستطيع السفر لدمشق أو بيروت في لبنان لإجراء المعالجة والعملية “لكن حتى الآن لم يتكفل أحد بذلك” والحديث للطبيب.

*حاولنا في شبكة آسو الإخبارية إعداد تقرير مرئي عن حالة “حسين أوسو” لكن برغبة منه والعائلة اكتفوا بالموافقة على مادة مكتوبة للشبكة.