أخبار وتقارير
زراعة الخضروات بريف دير الزور تحقق الاكتفاء الذاتي للمزارع
على الرغم من أن معظم مزارعي دير الزور يعملون بزراعة القمح والشعير والذرة الصفراء والقطن لما لها من مردود وأهمية اقتصادية أكبر، فإن زراعة الخضراوات في المنطقة دارجة أيضا.
ويلجئ بعض مزارعو ريف دير الزور لزراعة الخضراوات على ضفاف نهر الفرات لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأنفسهم وللمنطقة.
وتتميز تربة المنطقة بخصوبتها، وتوفر المياه، وتتم سقاية تلك الأراضي الزراعية إما عن طريق الجمعيات الفلاحية، وهي جمعيات عامة ويتم دعمها بالمحروقات عن طريق شركة “سادكوب” وتتكفل مديرية الزراعة بإصلاح المحركات عن طريقها أو عن طريق المنظمات العاملة في المنطقة، أو يلجئ المزارع لاستخدام المحركات الخاصة به.
ومن أهم الخضروات التي يتم زراعتها هي الباذنجان والكوسا والبندورة والخيار.
وتساهم هذه المحاصيل برفد السوق المحلي بالخضراوات وبالتالي خفض أسعارها.
وعلى الرغم من توفر معظم متطلبات الزراعة، من أراض خصبة ومياه وفيرة، ويد عاملة، إلا أن المزارعون يعانون من بعض الصعوبات، وهي ارتفاع تكاليف البذار والأسمدة.
ويقول المزارع “فيصل الياسين” لشبكة آسو الإخبارية، إن عدم استقرار سعر صرف الدولار يؤثر على تكاليف الزراعة من بذار وأسمدة ويد عاملة، كما يؤثر على نقل الخضراوات من البساتين إلى الأسواق لبيعها.
والعائق الأكبر أمام مزارعي المنطقة هو وجود بعض الحشرات الضارة التي تضعف الإنتاج وهي” حشرة المن” التي تتسبب في تلف الأوراق وضعف نمو الخضراوات، ويقول “إبراهيم الخضر” صاحب إحدى الصيدليات الزراعية في المنطقة، إن هذه الحشرة هي من أخطر الأنواع المؤذية للخضار والفواكه وتحتاج إلى معالجات وقائية وهي غالية الثمن وأغلب هذه الأدوية الوقائية غير متوفرة ويتم استيرادها من الخارج.
من الجدير بالذكر، أن الكميات المنتجة من الخضراوات لا تكفي للتصدير للمناطق المجاورة، فيتم رفد الأسواق المحلية بريفي دير الزور، الغربي والشرقي، فقط.