أخبار وتقارير
الحر وانقطاع الكهرباء يمنعان قدرة الأهالي الوقاية وتحمل الطقس في قامشلو
آسو- ديانا محمد
في قامشلو / القامشلي، يعيش الناس، بأدنى درجات الحياة الكريمة، وهي درجات أقرب من الموت كما يصفها الناس، فلا حياة مع انقطاع الكهرباء، ولا قدرة على تحمل حر الصيف، في ظل درجات حرارة عالية، تحتاج الوقاية، بقدر الضرورة في الرعاية من كورونا فايروس.
الحال في قامشلو يشبه الحال في سوريا ككل، وفي مناطق الإدارة الذاتية.
يفتقد الأهالي في المنازل لمادة “الثلج- البوز”، التي باتت نادرة لعدم توفر الكهرباء الذي يساعد بتشغيل أجهزة التبريد، في ظل الحر الشديد الذي قد يؤذي الناس في هذه الظروف.
لسان حال الأهالي يقول “هل سنفكر بكيفية الوقاية من فايروس كورونا أم سنفكر بتأمين الكهرباء ومياه الشرب البادرة، فما نفع الوقاية من كورونا إن كان هناك شيء ليس بأسوء من الفايروس نعيشه”.
عند السؤال لبعض الأهالي في قامشلو، كيف يستطيعون تأمين العيش وأمور الوقاية من الحر، مثل الثلج، فقالوا إنهم يضطرون لشراء القوالب لتأمين احتياج المياه الباردة في ظل الحرارة المرتفعة.
وتشهد المنطقة درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف، حيث يحتاج الأهالي لتوافر الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء وأيضًا تأمين مياه باردة.
يقول “علي حج علي” من أهالي مدينة قامشلو لشبكة آسو الاخبارية، إنه لم يعد باستطاعهم تحمل درجات الحرارة، وانعدام القدرة على توافر المياه للشرب، “لدي أطفال صغار يتعرضون للإصابة بالتسمم عند شرب المياه العادية في الحرارة المرتفعة”.
ويضيف “علي” أن عدم توفر الكهرباء بات يشكل أزمة نفسية، “الأهالي يضطرون كل يوم الذهاب لمعامل الجليد لشراء قالب من الثلج”.
وتبلغ قيمة كل قالب ثلج ألف ليرة سورية ما يعادل نحو نصف دولار.
ويعاني أهالي المنطقة من مشكلة الكهرباء، بعد الحراك في سوريا، حيث الكهرباء الرئيسية باتت سيئة جدًا، واستخدم الأهالي بدل عنها الاشتراك بمولدات كهرباء تعود لقطاع خاص، لكن العمل مع هذه المولدات يلقى دومًا إشكاليات وعدم انتظام.
أحد الأهالي من الحي الغربي في قامشلو يقول بطريقة أقرب للتهكم، “يقولون إننا نعيش في منطقة النفط، لكن ليس فيها كهرباء، ولا يتوافر فيها مياه باردة، وأحيانًا لا تأتي الكهرباء أكثر من بضع ساعات في اليوم، فمتى ستساهم الإدارة الذاتية بالعمل على تخفيف معاناة الأهالي”..