غلاء اللحوم والفروج يجبر المدنيين عن الاستغناء عنها والاستعانة بالزيوت والسمن النباتي

آسو-شيروان علي

أصبحت اللحوم الحمراء ولحم الفروج من المحرمات ولا يمكن شرائها بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وخاصة لحم الغنم الذي يتجاوز سعر الكيلو الواحد منه نحو خمسة عشر ألف ليرة سورية.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية، في حلب، إن الغالبية العظمى من المدنيين استغنوا عن شراء لحم الغنم سابقاً، وحاليا يستغنون عن شراء لحم الفروج بجميع أنواعه بسبب إرتفاع سعره المستمر والذي يتجاوز سعره الطاقة الشرائية للكثير من العائلات وخاصة التي تعيش تحت خط الفقر.

ومنذ نحو أربع سنوات تم منع الفروج المجمد واللحوم المجمدة التي تباع في الأسواق، لأنها مجهولة المصدر، وفي حال وجودها يتم إغلاق المحل وتشميعه وسجن صاحبه مع تغريمه بمبلغ مالي.

وتقول “أم مصطفى” من حي الأشرفية، لشبكة آسو الإخبارية، قدرتنا الشرائية منخفضة ولا نستطيع شراء لحم الغنم، ونحاول الاستعانة بكباب الفروج والذي أصبح سعره يرتفع مؤخراً.

وأضافت، من الممكن الاستغناء عنه والاستعانة بالزيت والسمن النباتي في تحضير الطبخات، لأن تكلفة الطبخة العادية أصبحت مرتفعة فكيف إذا أردنا أن نضع لحم الغنم أو الفروج، فسوف تصبح تكلفة الطبخة أكثر من خمسة آلاف ليرة سورية وهو مبلغ كبير مقارنة بالدخل.

فيما يلجأ آخرون لوضع الزيت والسمن النباتي في جميع الطبخات والمأكولات مثل ما قالت “رمزية” وهي أم لخمسة أطفال في حي الشيخ مقصود وتقول “من الغريب انني إذا قلت لك بأننا لم نأكل لحم الغنم أو الفروج منذ أكثر من ستة أشهر وذلك بسبب الغلاء وعدم وجود معيل للأسرة خاصة أني فقدت زوجي منذ سنة”
وتابعت القول، “أولادي دائماً يطلبون مني شراء الفروج منذ أكثر من ثلاثة شهور ولكن ليس هناك استطاعة خاصة أن سعر كيلو الفخذ يبلغ 4500 والجناح نحو 4100 وهذا الأسعار ليس لي استطاعة عليها، وحاولت شراء ما يسمى “قفاص” ولكن سعرها أصبح مرتفع ولا تحتوي على اللحم فقط بل فيها عظام” .

وانخفضت نسبة المشترين للحوم بشكل عام، حتى أن الغلاء دفع البعض للاستغناء عن الفروج المشوي حيث يبلغ سعر الفروج المشوي نحو 9000 آلاف ليرة سورية، وهي لا تكفي لعائلة مكونة من خمسة أشخاص.

*الصورة من أرشيف الشبكة