Connect with us

أخبار وتقارير

تأخر هطول الأمطار الخريفية المبكرة سينعكس سلباً على الإنتاج وسيحمّل المزارعين نفقات إضافية هذا الموسم

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو – سلمان الحربي
هطلت أمطار خريفية متأخرة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا خلال اليومين الفائتين، لكنّ المزارعين في المنطقة يجدونها متأخرة عن موعدها المناسب.

ويبدأ المزارعون عادةً بحراثة أراضيهم الزراعية في بداية شهر تشرين الأول، أو قبلها من كل عام، حيث ينتظرون هطول الأمطار الخريفية لتنمو الأعشاب الضارة، ليبدأوا بالحراثة الثانية بعد أن يكونوا قد تخلصوا من هذه الأعشاب.

ويقول “الحاج اسماعيل” وهو مزارع من ريف تربه سبيه/ القحطانية، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ نمو الأعشاب الضارة مع المادة المزروعة سيضعف الإنتاج هذا الموسم وسيخلط المادة المزروعة بغيرها من الشوائب أثناء الحصاد، ناهيك عن تأثيرها على نمو المحصول.

ويبيّن أنّ المزارعين سيعانون هذه السنة من تنظيف أراضيهم المزروعة من الأعشاب الزائدة التي ستزداد كثافتها خلال منتصف الموسم الزراعي وقبيل موسم الحصاد، لافتاً إلى أنّ ذلك سيكلفهم نفقات إضافية تتمثل في استئجار الأيدي العاملة التي ستقوم بعملية التعشيب وتخليص المحصول من هذه الأعشاب.

“يأتي تأخر الأمطار هذه السنة بعد قيام المزارعين بحراثة الأراضي الزراعية وتنعيمها تمهيداً لزراعتها، حيث أدى تأخر هطولها إلى توقف العملية الزراعية” يقول “كاميران عمر” رئيس لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في ناحية تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية.

ويردف “عمر” قائلاً، “في الأعوام السابقة كانت الأراضي تخرج ما في جوفها من أعشاب ضارة بأنواعها الرفيعة والعريضة نتيجة هطول الأمطار المبكرة، وكانت تتحول إلى مواد عضوية وأسمدة تفيد التربة بعد فلاحتها وطمرها في التربة”.

كما يشير إلى أنّ المزارعين سيضطرون هذا العام إلى زراعة الأرض مباشرة، نتيجة تأخر الأمطار وهذا بدوره سيكون له تأثيرات سلبية على الموسم والإنتاج، بحسب قوله.

يذكر أنّ موعد الزراعات المبكرة في مناطق شمال وشرق سوريا يبدأ من 15 تشرين الأول ويستمر حتى أواخر تشرين الثاني وذلك بحسب خبراء زراعيين من المنطقة.

*الصورة من أرشيف الشبكة