الحسكة: مئات حالات التسمم ناجمة عن مياه الشرب الملوثة

أصيب المئات من أهالي مدينة الحسكة بحالات تسمم ناجمة عن مياه الشرب الملوثة التي يتم استجرارها من آبار لا تخضع للمعايير المعتمدة للتنقية، أو مياه الصهاريج الجوالة بين الأحياء.

وتشهد مدينة الحسكة أزمة حادة في الحصول على مياه الشرب نتيجة الانقطاع المتكرر لمحطة علوك بريف سري كانيه / رأس العين، المغذية لمدينة الحسكة وريفها، على يد فصائل المعارضة المسلحة التابعة للاحتلال التركي، ما يدفع الأهالي للجوء إلى مياه الآبار المالحة ومياه الصهاريج، في ظل غياب الرقابة الصحية على نوعية المياه.

وقال “سعود العلي” وهو من سكان حي العزيزية بالمدينة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الأعراض التي شعر بها هو وأطفاله إثر إصابتهم بالتسمم من المياه الملوثة، شملت غثياناً وآلاماً في المعدة.

وأشار إلى اضطرارهم لمراجعة الطبيب إلى أن بدأت صحتهم تتعافي تدريجياً، على حد قوله.

بدوره قال “فارس حمو” المدير الطبي في مستشفى الشعب التابع للإدارة الذاتية بالحسكة، لـ “آسو” إنّ عدد المصابين بحالات التسمم تجاوز 700 شخصاً.
وأشار إلى أنّ مياه الصهاريج تعتبر سبباً رئيسياً وراء حالات التسمم، إضافةً إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بشبكات مياه الشرب في بعض المناطق.

ولفت “حمو” إلى أنّ معدل حالات الإصابة يتجاوز 30 حالة يومياً، تتمثل أعراضهم بالإقياء والإسهال والغثيان وألم المعدة وانتفاخ البطن، بحسب قوله.

وشدد الطبيب في المستشفى على ضرورة إيجاد حلول من قبل الجهات المعنية، “من خلال توفير مياه شرب نقية بطرق بديلة للحد من حالات التسمم”.

وتعمد الفصائل المسلحة المنضوية تحت راية الاحتلال التركي في مدينة سري كانيه منذ احتلالها للمدينة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 إلى القطع المتعمد لمياه الشرب بين الحين والآخر عن أكثر من مليون نسمة في مدينة تل تمر والحسكة، ما يتسبب بحدوث أزمة عطش خانقة لأكثر من مليون شخص في هذه المناطق.

*الصورة من أرشيف الشبكة