قصف الاحتلال التركي يتسبب بنزوح أهالي زركان عن البلدة

سلمان الحربي
نزح الكثير من أهالي بلدة زركان/ أبو راسين خلال الأيام القليلة الفائتة، باتجاه مدينتي الدرباسية والحسكة والقرى المجاورة في ريف البلدة.

حركة النزوح بدأت إثر القصف العنيف من قبل الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له، والذي طال منازل المدنيين وممتلكاتهم، وأسفر عن فقدان امرأة من البلدة لحياتها وإصابة 17 آخرين بجراج بينهم نساء وأطفال، بحسب مراسل شبكة آسو الإخبارية من البلدة.

وقال عمار سليمان، وهو صيدلي من بلدة زركان، لشبكة آسو الإخبارية، إنه اضطر للنزوح عن البلدة بعد تعرض منزله وسيارته للقصف، الثلاثاء الفائت، من قبل فصائل المعارضة السورية التابعة للاحتلال التركي، المتمركزة على تخوم البلدة.

وذكر “سليمان” أن الأمان بات يفقد في البلدة في ظل القصف المتكرر الذي “لا رادع له” بحسب وصفه، مشيراً إلى صعوبة العيش في ظل انعدام الأمان.

وقدرت مصادر محلية لـ “آسو” عدد النازحين من البلدة بنحو 6 آلاف شخصاً، نزحوا باتجاه الحسكة ومراكز الإيواء والقرى المجاورة.

ووصفت “أم أحمد” وهي من أهالي زركان، لـ “آسو” صعوبة البقاء في البلدة وحالة الرعب التي يعيشها الأهالي خوفاً من تعرض منازلهم للقصف، قائلةً: “الحياة لم تعد تطاق في البلدة، والناس يخافون على حياتهم وحياة أولادهم”.

وقال شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين في إقايم الجزيرة، في تصريح لشبكة آسو، إن 90 عائلة نزحت من زركان باتجاه بلدة التوينة في ريف الحسكة.
وبيّن أنه تم توزيعهم على مراكز الإيواء تمهيداً لنقلهم إلى مخيم نوروز بريف ديريك/ المالكية، بحسب قوله.

وأضاف “شيخموس” أنهم وجهوا المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين.