Connect with us

أخبار وتقارير

التهاب السحايا ينتشر في الرقة… والأطباء يدعون لاتخاذ سبل الوقاية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

شهدت مدينة الرقة خلال الأيام الفائتة تسجيل عدد كبير من الإصابات بمرض التهاب السحايا، لمختلف الفئات العمرية.

وقدّر عدد الإصابات المسجلة بهذا المرض إلى أكثر من 500 حالة وسط تزايد مستمر لعدد الإصابات، دون معرفة أسباب انتشار المرض، بحسب مصادر طبية من المدينة.

وقالت فاطمة الحسن من سكان الرقة لشبكة آسو الإخبارية، إن حرارة ابنها البالغ من العمر 8 أعوام ارتفعت، واشتكى من ألم في المعدة وبدأ بالتقيؤ، وعلى إثرها قامت بإسعافه إلى المستشفى الوطني بالمدينة، ليتبين أنه مصاب بمرض السحايا، وفق ما أكد لها الأطباء.

ويتكبد أهالي المرضى المصابين بالسحايا تكاليف علاج باهظة، وسط غياب دور المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الطبي، والخدمات المتواضعة في المراكز الصحية.

وتقول أم أحمد، وهي من أهالي بلدة الخاتونية بريف الرقة الغربي، إنها لاحظت وجود أعراض لمرض السحايا لدى ابنها البالغ من العمر 12 عاماً وقامت بإسعافه للمركز الصحي في البلدة.

وتابعت القول: “بعد إجراء الفحوصات تم تأكيد إصابة ابني بمرض التهاب السحايا وقمنا بنقله إلى إحدى المشافي الخاصة”.

وأشارت إلى أنها تشتري أدوية العلاج بما لايقل عن 150 ألف ليرة سورية يومياً.
وتقول أن العلاج سيستمر لمدة 14 يوماً، بحسب إرشادات الطبيب المشرف على الحالة.
وناشدت المنظمات العاملة في المجال الطبي لتقديم المساعدة للمرضى.

وفي سياق متصل قال الأخصائي بالأمراض الداخلية أحمد الخلف لشبكة آسو الإخبارية، إن التهاب السحايا المنتشر حالياً بين الأهالي هو من النوع الفيروسي واسع الانتشار، ويصيب الأطفال وكبار السن، على حد سواء.

وأضاف الطبيب أنه لا يوجد جهاز تحليل (PCR) في الرقة لإمكانية تحديد نوع الفيروس، حيث يصاب المرضى بأعراض مختلفة أبرزها الغثيان والصداع وهو مرض غير مميت، وفقاً لقوله.

وشدد الطبيب على ضرورة اتباع الأهالي سبل الوقاية، من خلال الحفاظ على النظافة وغلي الحليب بشكل جيد وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر .

ودعا الطبيب أحمد الخلف أهالي المرضى إلى عدم انتظار نتائج التحاليل للبدء بالعلاج واغتنام الوقت للشفاء بشكل أسرع .

ولا توجد أي إحصائية دقيقة حول أعداد الإصابات بالسحايا في مدينة الرقة، فيما تشير المعلومات إلى تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة بالتهاب السحايا ومعظمهم يخضعون للعلاج في المشافي الحكومية والخاصة في مدينة الرقة.