Connect with us

أخبار وتقارير

تفجير “أبو فاس” مأساة تُلخص مأساة النزوح

نشر

قبل

-
حجم الخط:

بلغت الحصيلة النهائية لضحايا تفجير إرهابي نفذه داعش، في منطقة “أبو فاس” جنوبي الحسكة، مبتاريخ 12/10/2017، 40 قتيل و120 بين جريح ومصاب. ضحايا التفجير بغالبيتهم نازحين فارين من المعارك الدائرة في دير الزور ريفها. الانفجار أسفر عن فقدان مراسلين صحافيين يعملان لدى وكالة أنباء محلية حياتهما خلال تغطيتهما نزوح الناس.

التفجير الذي خلف الضحايا، يعتبر الأكثر دموية بحق النازحين، تم وفق مصادر محلية في ريف الحسكة الجنوبي، ل شبكة آسو الإخبارية، تم بهجوم عبر تفجير سيارتين ملغمتين في حاجز لقوات سورية الديمقراطية، يتجمع عنده أعداد كبيرة من المدنيين القادمين من مناطق ريف دير_الزور وريف الحسكة الجنوبي، التي تشهد مواجهات ومعارك عنيفة ضد تنظيم داعش الإرهابي من قبل قوات سوريا الديمقراطية من الجهة الشمالية، وقوات النظام السوري من الجهة الجنوبية، وكانت الحصيلة الكبيرة من الضحايا نتيجة هروب المدنيين من مكان التفجير إلى المنطقة المجاورة، ما أدى إلى تعرضهم لانفجار العديد من الألغام الأرضية من مخلفات تنظيم داعش في المنطقة.

معظم القتلى والمصابين جرى إسعافهم إلى المستشفيات العامة والخاصة في مدينة الحسكة، التي استقبلت نحو 80 حالة من الإصابات و10 حالات وفاة، إضافة إلى إسعاف نحو 20 جريح إلى المشفى الوطني الحكومي في مدينة قامشلو/ القامشلي، ولا يزال عدد من المصابين يتلقون العلاج في هذه المستشفيات، في حين تم دفن عدد من القتلى في منطقة الانفجار.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أصدرت بياناً رسمياً أدانت فيه بأشد العبارات الاعتداءات بحق المدنيين النازحين داخلياً، والذين فروا من العنف في دير الزور، مبينةً أن استهداف المدنيين عمل مروع ولا يمكن تخيله، وخاصة أثناء الرحلات المحفوفة بالمخاطر والنزوح والانفصال عن أفراد الأسرة والنهب والإصابات والموت والدمار والصدمات النفسية الشديدة التي يعانيها المدنيون الهاربون من الموت أملاً بحياة آمنة. داعيةً أطراف النزاع إلى عدم استهداف المدنيين وضمان الممرات الآمنة لهم، والالتزام بحماية المدنيين بموجب قانون الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان الحاجة لممرات آمنة للأشخاص الذين يحاولون الفرار من القتال.

استهداف المدنيين الفارين من المعارك من قبل تنظيم داعش الإرهابي في ريف محافظة الحسكة، ليس الأول من نوعه حيث سبق أن نفذ في شهر أيار الفائت، هجمات مماثلة ضد المدنيين في مخيم رجم الصليبي جنوب شرقي الحسكة، رح ضحيته نحو 37 قتيل وأكثر من 50 مصابة، إضافة إلى هجمات أخرى في جنوب وغربي المحافظة.