أخبار وتقارير
جمعية محلية في منبج توثق الانتهاكات التي ارتكبتها داعش
قامت جمعية تركمانية في منبج بإطلاق مشروع تقوم من خلاله بتوثيق كافة الانتهاكات التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي بحق المدنيين في فترة سيطرته على المدينة.
وقال “علي محمد” إداري في الجمعية، لشبكة آسو الإخبارية، تم اطلاق المشروع في شهر حزيران الفائت بهدف توثيق كافة الانتهاكات التي قام بها تنظيم داعش في ظل عدم وجود أي إحصائيات دقيقة بهذا الشأن، مبينًا أن المشروع يهدف إلى توثيق حالات الاعتقال القسرية والإعدامات الميدانية وعدد الضحايا والمفقودين والمجازر التي قام بها داعش في المدينة، مشيراً إلى أنه تم توثيق أكثر من 500 حالة حتى الآن في منبج وريفها.
وبحسب “محمد” فإن عملية الإحصاء تتم من خلال التنسيق مع المجالس المحلية والكومينات والزيارات الميدانية لعوائل الضحايا والمتضررين، كما تتضمن إجراء مقابلات معهم وتوثيق الاسماء من دفتر العائلة أو الهوية الشخصية إن وجدت، بالإضافة لترفيق صورة شخصية وبيانات كاملة لكل شخص.
وأوضح أن هدف المشروع إنساني بحت، والغاية هي تسليط الضوء على معاناة العوائل المتضررة من داعش، وتقديم الدعم للعوائل التي فقدت معيلها ولا تجد من يساعدها حسب الامكانيات المتاحة، وأشار “محمد” أن فريق الجمعية يعمل بشكل تطوعي دون أي مقابل مادي بهدف إيصال صوت أهالي الضحايا إلى الرأي العام العالمي ومحاسبة التنظيم على ما قام به من انتهاكات.
وقال “محمد” إنه وبعد الانتهاء من هذا المشروع سيكون هناك مشروع آخر لتوثيق انتهاكات القوات التركية والفصائل الموالية لها بحق سكان القرى القريبة من خط الساجور و خطوط التماس بهدف توثيق جميع حالات القتل والإصابة التي ترتكبها تركيا وفصائلها.
يشار إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في منبج وريفها والذي سيكون بمثابة مرجع لكل الراغبين بمعرفة كافة الانتهاكات التي قام بها التنظيم في المدينة، كما أن هناك خطة لإقامة مشاريع أخرى كدورات دعم نفسي للأطفال المتضررين من داعش، إضافة لإقامة برامج توعوية وترفيهية للأطفال وذويهم.