أخبار وتقارير
الحرب أسفرت عن أضرار سلبية للبيئة: شمال وشرق سوريا نموذجًا
تأثرت الحياة البيئية بشكل كبير بالحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن.
تسلط شبكة آسو الإخبارية في اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الصراعات والحروب العسكرية، الضوء على الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب في منطقة شمال وشرق سوريا.
يوضح فهد أوسي وهو مهندس زراعي، دور الاحتلال التركي في تدمير البنى التحتية في المنطقة، منذ اجتياح تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة للمنطقة.
ويقول “عمدت الفصائل العسكرية التي تحكم عفرين مثلا على قلع وحرق بساتين الزيتون وبيعها كحطب للدولة التركية بأسعار رخيصة”.
وينوه “أوسي” إلى تراجع مساحات المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والمحاصيل العلفية والتي تشكل نسبة 85% من مجمل القطاع الاقتصادي للمنطقة، نتيجة حبس مياه الفرات إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية بشكل ممنهج.
ويؤكد دور الفصائل المسلحة إضافة لمجموعات مسلحة أخرى على نهب قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة، من خلال تهريب الأبقار والأغنام ذات المواصفات عالية الجودة إلى الدولة التركية، والدول المجاورة”.
وفي سياق متصل أكد المهندس الزراعي في لجنة الزراعة والري “شيخ نبي خليل”، أن الحرب الطويلة خلفت خسائر كبيرة فقد تعرض الغطاء الحراجي لضرر كبير، كما تعرضت الغابات لحرائق مفتلعة متكررة، إضافة إلى القطع العشوائي للأشجار، يضاف إلى ذلك تلوث التربة نتيجة مخلفات الحرب من المتفجرات.
كما ينوه “شيخ نبي” إلى تلوث الهواء نتيجة زيادة انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون نتيجة إنتاج الفحم والحرائق المتكررة، وتكرير النفط بطرق بدائية.
ويؤكد “خليل” أن الدولة التركية عملت على حبس مياه نهر الفرات عن مناطق شمال وشرق سوريا، حيث أن مخصصات المنطقة من مياه النهر 500م٣/ثا في اليوم في حين أن الكمية التي تصل لا تتجاوز 200م٣/ثا
وقد أثر هذا على الغطاء النباتي والحيواني.
ويرى لابد من تكاتف الجهود المحلية والدولية المبذولة والتخطيط المشترك بين الهيئات للتخفيف من حدة الضرر البيئي ووضع خطط مدروسة على المدى القصير واستمرار الجهود طويلة الأجل لضمان تعافي البيئة.