مربوا الأغنام بحلب يخفضون تعداد مواشيهم لقلة الطلب عليها

قام عدد من مربي الأغنام، على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، بتخفيض عدد رؤوس مواشيهم بسبب قلة الطلب على اللحوم الحمراء.

وانخفض إقبال الأهالي على شراء اللحوم الحمراء بعد وصول سعر الكيلو الواحد لنحو 60 ألف ليرة سورية، الأمر الذي دفع أصحاب محال اللحوم إلى عرض كميات قليلة على حسب الطلب.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، أدى ارتفاع أسعار لحم الغنم إلى امتناع الأهالي عن جلب اللحوم الحمراء واعتمادهم على لحم الفروج، ما دفع بأصحاب محال القصابة إلى تقليل عدد الذبائح وعرض كميات قليلة من اللحم، الأمر الذي انعكس سلبًا على مربي المواشي.

وقال “صلاح موساكو” صاحب ملحمة في حي الأشرفية، لشبكة آسو الإخبارية، يتناقص عدد الزبائن بشكل دائم لأن قدرتهم الشرائية انهارت وبالنتيجة قمنا بتخفيض كميات اللحوم التي نأتي بها للملحمة، خاصة وأن الاستهلاك ينخفض بشكل تدريجي.

وبيّن أن سعر كيلو الدهنة 35 ألف والكباب ب 65 ألف ليرة سورية والأسعار تتغير كل فترة بسبب إرتفاع سعر الصرف مقابل الليرة السورية.

ويرتبط ارتفاع سعر اللحوم الحمراء بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وكذلك بأسعار العلف وتأمين المراعي ولذلك يلجأ المربون لتخفيض عدد رؤوس المواشي.

وقال “مجيد حسن” صاحب مزرعة لتربية الأغنام والمواشي عند أطراف حي الشيخ مقصود، لشبكة آسو الإخبارية، كانت حركة بيع الأغنام جيدة في السابق ولكن مع غلاء سعر صرف الدولار صارت حركة البيع ضعيفة جدًا.

وبيّن أن سعر رأس الغنم قد يتجاوز مليون و400 ألف ليرة، الأمر الذي يمنع الأهالي من الشراء، وأضاف واذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن بعض مربي المواشي سيضطرون لتغيير عملهم أو الانتقال لأماكن أخرى.

ويحل لحم الفروج المفروم بديلًا عن لحم الغنم، ويصل سعر كيلو لحم الفروج المفروم لنحو أربعين ألف ليرة سورية، وزيادة الطلب على لحم الفروج قد يؤدي لرفع سعره من جهة، وإنهاء عمل مربي المواشي والأغنام المنتشرين على أطراف الحيين من جهة أخرى.

*الصورة من أرشيف الشبكة