أخبار وتقارير
لجوء عائلات من حلب لبيع ممتلكاتهم بقصد الهجرة خارج البلاد
بدأت بعض الأسر في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ببيع ممتلكاتهم بقصد الهجرة خارج سوريا، بالتزامن مع استمرار تردي الأوضاع المعيشية، وتوالي انهيار العملة السورية.
وقال “ممدوح حبش” من أهالي حي الأشرفية لمراسل شبكة آسو الإخبارية، إنه قام بإرسال أسرته إلى لبنان، منذ ما يقارب شهر ونصف، وأنه سوف يقوم باللحاق بهم فور بيعه لمنزله، الذي يملكة في الحي “سنقوم بتقديم أوراق اللجوء للأمم المتحدة في لبنان بقصد الهجرة إلى أوربا”، موضحًا سبب عدم هجرته سابقًا، هو أمله بتحسن الأوضاع في البلاد.
ويتابع حبش “على ما يبدو أن الأيام المقبلة، ستكون أصعب مما هي عليه اليوم، لذلك فضلت السفر مع عائلتي وعدم البقاء في البلاد”.
بينما ينتظر “عبدو جمعة” من ذات الحي ردّ المهرب الذي سيساعده في الوصول إلى الحدود السورية التركية مع أسرته، يقول عبدو “سيكلفني السفر مع أسرتي المكونة من 3 أشخاص حوالي 20 ألف دولار أمريكي، سوف أقوم بدفعها للمهرب على دفعتين”.
يقول عبدو أنه قام ببيع منزلين كان يمتلكهما في الأشرفية، لأجل تأمين المبلغ المطلوب للهجرة، إضافة إلى استدانته باقي المبلع من أحد أقاربه.
يتمنى عبدو الوصول مع أفراد أسرته، إلى ألمانيا أو إيطاليا، فالظروف لم تعد جيدة “فكرة البقاء في حي الأشرفية هي انتحار أو موت بطئ”.
في حين ينتظر “مصطفى شعبو” من سكان حي الشيخ مقصود تحويل أحد إخوته تكاليف الهجرة المالية، حتى يتمكن من السفر إلى أوربا، منوهًا أن حديث الشباب الدائم في اجتماعاتهم، هو السفر خارج سوريا نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية مع انعدام فرص عمل.
ويشهد حيي الأشرفية والشيخ مقصود ازدياد حالات الهجرة خارج سوريا، حيث تقوم أسر ببيع ممتلكاتها، لتغطية تكاليف السفر، مع استمرار سوء الأوضاع الاقتصادية، وانعدام فرص العمل واستمرار انهيار الليرة السورية.