أخبار وتقارير
تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في عفرين المحتلة مع انهيار الليرة التركية
تشهد مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا، أزمة اقتصادية حادة وارتفاع كبير في الأسعار، بعد الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
وقامت المجالس المحلية في مناطق سيطرة الجيش الوطني بفرض التعامل بالليرة التركية في حزيران 2020، بعد انخفاض قيمة الليرة السورية وعدم استقرارها أمام الدولار الأمريكي، وكانت المحال التجارية قد رفضت التداول بالليرة السورية واستبدالها بالليرة التركية، كون الأخيرة كانت أكثر استقراراً من الليرة السورية.
وقال أحد أهالي عفرين لشبكة آسو الإخبارية، إن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني في الأسواق، وبات أصحاب المحال التجارية يتحكمون بالأسعار بحجة تدني قيمة الليرة التركية، حيث ارتفعت أسعار بعض المواد إلى الضعف أو أكثر.
وأشار أن هناك الكثير من الأهالي لا يملكون دخل مادي ثابت، وازدادت معاناة الأهالي مع حلول فصل الشتاء الذي يتطلب تأمين مواد للتدفئة كالمازوت والحطب، والتي ارتفع أسعارها أيضًا مع انهيار قيمة الليرة التركية.
ويبلغ سعر البرميل الواحد من المازوت 120 دولار أما الطن الواحد من حطب الزيتون أصبح سعره 150 دولار.
ويبلغ سعر صرف الليرة التركية قرابة 17 ليرة مقابل دولار أمريكي واحد، بينما كان سعر الصرف قبل انهيار قيمة الليرة التركية يتراوح بين 8 و 9 ليرة.
وقال شخص آخر من أهالي عفرين لشبكة آسو الإخبارية، إن بعض المحال التجارية تقوم الآن بالتعامل بالدولار الأمريكي وذلك بعد رفع الأسعار بحجة أن التجار الذين يتعاملون معهم قد رفعوا هم الأسعار أيضًا.
وأضاف أنه كان يشتري علبة حليب الأطفال بحوالي 35 ليرة تركية أم الآن أصبح سعرها 75 ليرة تركية، وكان سعر إسطوانة الغاز يتراوح بين 75 و 95 ليرة تركية والآن يبلغ سعرها 175 ليرة تركية.
بات الأهالي عاجزون عن تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، مع انتشار البطالة وفقدان مصادر الدخل في عفرين، علاوة على ذلك تقوم السلطات بتوظيف وتعيين المستوطنين بحجة أنهم نازحون و لا يملكون شيء، على حد تعبيره.
ويغيب التعامل بالليرة السورية في مناطق الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني، حتى بعد تدهور الليرة التركية، وباتت بعض المحال التجارية تتعامل بالدولار الأمريكي تجنباً للخسارة المالية.