أخبار وتقارير
تبدل ملامح عفرين الأثرية بعد تخريبها على يد فصائل المعارضة المسلحة
تتبدل ملامح المناطق السياحية والأثرية في عفرين بعد احتلالها من قبل الدولة التركية وفصائلها المسلحة منذ أربع سنوات عقب عملية غصن الزيتون التي شنتها الدولة التركية ضد المنطقة وتمكنت من خلالها احتلال كامل المدينة.
وتعرف مدينة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا بطبيعتها ومناطقها السياحية والأثرية التي جعلتها محض اهتمام الكثير من السياح والمؤرخين ما دفعهم لإجراء العديد من الأبحاث التاريخية على مناطقها الأثرية والتي اكتشف أنها تعود لقرون ما قبل الميلاد ما زاد من أهميتها.
بهذا الصدد تحدث أحد سكان عفرين لشبكة أسو الاخبارية حول الأوضاع في المدينة قبل وبعد احتلالها قائلًا، منذ احتلال عفرين تسعى الدولة التركية إلى تدمير وتخريب كافة المناطق السياحية والأثرية في المنطقة من خلال عمليات التنقيب والبحث عن الأثار وقطع واقتلاع الأشجار الحراجية التي كانت تعطي للمنطقة مظهرًا جميلًا يجذب لها السياح.
وقد تبدلت ملامح بحيرة ميدانكي والبلدة رأس على عقب، فأصبح أغلب سكانها من المستوطنين المستقدمين إضافة لوجود أكثر من فصيل مسلح في البلدة الذين مارسوا شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بحق السكان الأصليين إضافة لصراعاتهم المستمرة.
وأضاف لقد كانت بلدة ميدانكي وبحيرتها من أجمل المناطق في عفرين خاصة الغابة الحراجية التي كانت تطل على البحيرة وتزيد من جمالها ولكن الآن وللأسف أصبحت تلك الغابة شبه عارية من أشجارها المعمرة وتحولت المنطقة المحيطة بالبحيرة وتلك الغابة مقصد للمسلحين والمستوطنين وعوائلهم أما السكان الكرد باتوا يتخوفون من زيارة البحيرة كونها تضج بالوجوه الغريبة التي لم يعتد سكان عفرين على رؤويتهم.
ويتعرض المدنيين الكرد للمضايقات من قبل المسلحين والمستوطنين لتحقيق غايتهم من تهجير ما تبقى من السكان الكرد فبحسب رأيهم فإن مدينة عفرين هي عربية وأنهم حرروها بدماء شهداءئهم.
وبحسب متابعين فإن هناك مناطق أخرى تعرضت للتخريب بشكل متقصد لتبديل ملاح المدينة الكردية كمنطقة النبي هوري الأثرية ومغارة دودرية ومعبد عين دارة الأثري وسواها الكثير.
الصورة من ارشيف الشبكة