أخبار وتقارير
اندلاع اشتباكات بين القوات المتحالفة مع الحكومة السورية وداعش في الجنوب
الفصائل المحلية التي تضم أعضاء سابقين في الجيش السوري الحر تقاتل أعضاء مزعومين من تنظيم داعش في درعا جنوب سوريا بدعم من الحكومة السورية
خالد الخطيب
ترجمة: هجار عبو
الباب، سوريا
استؤنفت المعارك في 4 تشرين الثاني/نوفمبر بين الفصائل المحلية المدعومة من الحكومة السورية وخلايا تنظيم داعش في مدينة درعا جنوبي سوريا مع انتهاء الهدنة التي بدأت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر للسماح للمدنيين بإخلاء المناطق المتضررة.
واندلعت اشتباكات مسلحة في عدة أحياء في درعا منذ 31 تشرين الأول/أكتوبر بين مجموعات محلية من مقاتلين سابقين من الجيش السوري الحر يدعمه اللواء الثامن المدعوم من الحكومة وروسيا، وجماعات مسلحة متهمة بالانتماء إلى داعش، وتسبب القتال في سقوط ضحايا من الجانبين فضلا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والصحفيين.
وقال مراسل درعا عمران الحوراني للمونيتور: ” استؤنفت المعارك في درعا بعد هدنة استمرت يومين ونزح معظم سكان منطقة طريق السد والأحياء المحيطة بها وأغلقت المدارس وقطعت الطرقات بشكل كامل بسبب الاشتباكات التي راح ضحيتها عدد من المدنيين، الوضع الإنساني سيء للغاية ويخشى الناس من استمرار المعارك وامتدادها إلى أحياء أخرى”.
وأضاف حوراني، أن “الجماعات المتهمة بالانتماء إلى داعش متحصنة داخل أحياء درعا بقيادة محمد المسالمة، معظم مقاتلي هذه الجماعات هم أعضاء سابقون في الجيش السوري الحر رفضوا المصالحة مع الحكومة السورية، أما المجموعات المحلية الأخرى فهي بقيادة خالد أبازيد وهذه المجموعات مدعومة من اللواء الثامن، المدعوم من النظام وروسيا، وتضم أيضًا مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر”.
وتابع: “ازدادت الهجمات بشكل ملحوظ بعد انتهاء الهدنة وكثف اللواء الثامن عملياته ضد عناصر تنظيم داعش وتمكن من قتل الكثيرين وإخراجهم من الحي لتولي مواقعهم”.
وأشار الحوراني إلى أن “وجهاء درعا استغلوا الهدنة لمحاولة وقف العمليات العسكرية داخل الأحياء السكنية، لكنهم فشلوا حيث واصل اللواء الثامن عملياته للقضاء على كل خلية من خلايا داعش”.
وأفادت منظمة درعا 24 الإخبارية المحلية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر عن لقاء عُقد بين وجهاء وقادة الفصائل في المسجد العمري في درعا، لكن المساعي للتوصل إلى حل وإنهاء الاشتباكات انتهت دون اتفاق.
وقال قائد في اللواء الثامن للمونيتور، شريطة عدم الكشف عن هويته، “العمليات العسكرية التي نقوم بها في درعا إلى جانب المجموعات المحلية هي جزء من الحملة الأمنية لتطهير المدينة من خلايا داعش المسؤولة عن معظم التفجيرات والاغتيالات الإرهابية”.
وقال قائد آخر في الجماعات المسلحة المتهمة بالانتماء إلى تنظيم داعش للمونيتور، شريطة عدم الكشف عن هويته، “لا علاقة لنا بداعش وقرار مهاجمتنا جاء بأوامر من النظام السوري الذي يريد القضاء على أي فصيل معارض يرفض التصالح معه”.
للقراءة من المصدر هنا
*الصورة من النت