ثقافة
“حكواتي الفرات” توسع فرحة أطفال الرقة لتقويض الإرهاب
آسو-رائد الوراق
انهت فرقة “حكواتي الفرات” العروض المسرحية، لشهر تشرين الأول 2019، في ثلاث مدارس، باستهداف نحو 3 آلاف تلميذة وتلميذ من أطفال الرقة، شملوا مدارس عديدة.
وشارك كل من المعلمات والمعلمين مع الأطفال فكرة العروض المسرحية، والتي بحسب “مها خليل” وهي معلمة من الرقة، خلقت أجواء مرح يحتاجها الأطفال في الرقة، بالتزامن مع الظروف التي تعيشها المنطقة.
وعبر الأطفال بفرح وسعادة عن مشاركتهم، فيقول “عمر أحمد” إنهم عاشوا أجواء رائعة “نرغب أن يكون هناك دوما مسرحيات مرحة بشخصيات أفلام كرتون”.
وقامت هيئة التربية والتعليم في مجلس الرقة المدني، بمساندة ودعم كامل للعروض المسرحية.
العروض التي جرت خلال ثلاث أيام متتالية، حيث عرضت مسرحيات “النهر والفرجة ومدينة الزهور والألوان (الكرة الذهبية)”.
وعرضت مسرحية” النهر” في مدرسة “عمار بن ياسر” وبلغ عدد الأطفال الحاضرين أكثر من 700 طفل، إضافة للكادر الإداري للمدرسة.
وتناولت فكرة العرض المسرحي الأول بعنوان “النهر”، التمسك بالأرض ومواجهة التحديات والصعوبات الحياتية التي تواجه المجتمع.
وتم عرض المسرحية الثانية في مدرسة “جواد آنذور”، والعرض الثالث في مدرسة “مصعب بن عمير”، وركز العرضان (صاحبة الفرجة) و (مدينة الزهور والألوان)، على التآخي والتعايش والمحبة وقيم السلام، والتعاون والتمسك بالأرض ومواجهة التحديات ونبذ العنف والتطرف.
وذكر “دحام السطام” وهو المخرج المسرحي، أن الهدف من إقامة العروض بالمدارس واستهداف الأطفال، هو “لإدخال السعادة إلى قلوب أيبسها العطش بسبب ظروف الحرب ووجود التطرف والإرهاب”.
وأضاف “دحام” أن العروض تساهم في حث الأطفال، على قيم التعاون والمحبة والسلام، والحفاظ على البيئة، وبناء ذائقة فنية عند الجمهور، وبناء قدرات ممثلين بشكل احترافي.
وقالت “عهد المحمد” وهي تلميذة في مدرسة بالرقة “أن من خلال متابعتي لعروض حكواتي الفرات تعلمت كيف أحب وطني وأحمي بيئتي وأهمية التعاون بين الأصدقاء واتمنى متابعة المزيد من هذه العروض”.
وأشار “محمد عبد السلام” متحدث من مدرسة “جواد آنزور”، أن العروض قدمت القيم الأخلاقية لتلاميذنا، و الدعم النفسي “وشجعتهم على التعليم وحب المدرسة”. مطالبًا فرقة “حكواتي الفرات” لتكثيف عروضها في المدارس”.
بدورها أكدت المنسقة العامة لفرقة الحكواتي “شهلة السعيد” أن الشهرين الماضيين قامت الفرقة بتقديم عروض في دير الزور والرقة، فأدخلت العروض الفرحة لقلوب الأطفال وأبعدتهم عن أصوات الحرب المنتشرة في كل مكان.