محليات
رمان السوسة… علامة زراعية للبلدة
تنتشر بساتين الرمان في دير الزور وريفها بكثرة، وخاصة في بلدة السوسة بالريف الشرقي، وتبعد عن مدينة دير الزور حوالي 140 كم، وعن مدينة البوكمال حوالي 9 كم. وكان يربط بينهما جسر خشبي، تم تحويله لاحقا إلى جسر كبير واسمنتي ولكن في الوقت الحالي تهدم جزء من هذا الجسر.
وانتشرت زراعة الرمان في المنطقة وتوسعت، وأصبح رمان السوسة علامة مميزة وصنفاً شهيراً في الأسواق بسبب شكله وطعمه المعروف، والمحبب لدى الناس.
ويوجد في ريف السوسة معمل حديث لصناعة عصير الرمان ودبس الرمان (المراشد والعرقوب).
ويقول “كاسر الشوحان” من أهالي بلدة السوسة، إن عصير الرمان الخاص ببلدة السوسة يتميز بنكهة مميزة وتبلغ نسبة الحموضة فيه 50 بالمئة (حسب ملصق العبوة من المعمل) ولونه هو نفس اللون الأصلي لحب الرمان أي الأحمر الوردي كما أن كثافته عالية وهو غير قابل للأكسدة
ويقول المهندس الزراعي “محمد الياسين” إن الجو الحار والتربة الطينية التي تتمتع بها مدينة السوسة ساعد على زراعة أشجار الرمان.
وتنتشر بساتين الرمان على مساحة تقدر بثلاثة آلاف دونم يزرع فيها حوالي 150 ألف شجرة رمان أغلبها في قرية المراشدة، وحسب احصائيات المزارعين فإن المدينة تنتج أكثر من 20 ألف طن من الرمان سنوياً.
وحسب المهندس الزراعي “الياسين” فإن رمان السوسة يتحمل الجفاف والعطش ويلجئ المزارعون إلى طريقة الري بالغمر.
مضيفا، أن أصحاب بساتين الرمان يفضلون عدم الري الزائد خلال فترة النضج لأن ذلك يؤدي إلى تشقق الثمرة وتلفها.