Connect with us

مدونة آسو

8 آب: الذكرى الحادية عشر لرحيل الفنان الأرمني الشهير آرام ديكران

نشر

قبل

-
حجم الخط:

يصادف اليوم، 8 آب، الذكرى الحادية عشر لرحيل الفنان الأرمني “ارام ديكران”…
شبكة آسو الإخبارية قامت بجمع أهم محطات حياة الفنان، وفيها قال “أنا أرمني الأصل لكني بروحي وبقلبي وبأغانيّ وألحاني أنا كردي” وبقيت مقولته الشهيرة رأسخة في الأذهان.

ولد الفنان آرام ديكران (ميليكيان) من عائلة أرمنية بمدينة قامشلو / القامشلي عام 1934، وبدت عليه منذ صغره علامات الفن والقدرة على الغناء حيث تتلمذ على يد عازف عود آنذاك، وأصبح عازفاً للعود في سن الخامسة عشرة، وتعلم الغناء والتلحين أيضاً وشارك في الأعراس والأفراح، وشدته آلة (الجنبش)، حيث تعلم العزف عليها، وأتقن عزفها في فترة وجيزة.

كتب له والده “تيكران ساكو” كلمات الأغاني ولحنها له وكانت أولى الأغاني التي غناها “آرام” من كلمات وألحان والده، إضافة إلى الأغاني الفلكلورية الأرمنية والكردية حيث برع آرام في غنائها.

غنى “آرام” أغنيته المشهورة ( Şev Çû) أي “ولى الليل” من كلمات الشاعر جكرخوين، ومن ثم الأغنية المشهور “Ay Dîlberê” أي ديلبري، فاشتهر في فترة وجيزة وغنى باللغات الأرمنية والكردية والعربية والتركية.

في عام 1966 انتقل “آرام ديكران” إلى أرمينيا، وقبل ذهابه غنّى أغنيته المشهوره بين محبيه وعشاقه في المنطقة أثناء وداعه الأخير (Diçim Diçim Nema Têm) “أذهب أذهب لن أعود”، وكذلك أغنية الشوق والحنين إلى أرضه وأبناء جلدته في أرمينيا (أتيت أتيت يريفان، بالشوق إلى أرمينيا).

عمل في العام 1967 في الإذاعة الكردية (ييرفان)، وتعرف على عمالقة الغناء الكردي الأصيل مثل (كره بيت خاجو، وسيدا شمدين، وسوسكا سامو) وغيرهم من الكتاب والمثقفين الكرد، واستمر بالعمل في الإذاعة حتى عام 1985 مع المشاركة والغناء في الأفراح والمناسبات القومية الكردية والأرمنية.

تلقى دعوة من أكراد أوربا وتوجه هناك حيث أقام وشارك في العديد من المهرجانات الكردية واستقر به المقام في العاصمة اليونانية “أثينا” عام 1995.

شارك الفنان “آرام” في إحياء عيد نوروز بمدينة “باطمان” عام 2008 ومن ثم في مهرجان “ديار بكر” الثقافي عام 2009، ومرض هناك، وأجريت له عمليه جراحية ثم ذهب إلى “أثينا” وتوفي في الثامن من آب 2009.

رحل الفنان الكبير “آرام ديكران” بعد أن خلّف وراءه إرثاً كبيراً من الغناء قدر بمئات الأغاني المتنوعة بين الوطنية والقومية وأخرى عن الحب والطبيعة.

كانت وصيته أن يدفن في مدينة “ديار بكر” التي عشقها دوماً وتغنى بها وغنى عليها بعد عودته إليها (Roj baş diyarbekir) لكن السلطات التركية رفضت ذلك، فاضطرت عائلته لدفنه في العاصمة البلجيكية “بروكسل” بحضور عائلته وكبار الشخصيات الكردية من المهتمين والمتابعين.

غنّى “آرام” لكبار الشعراء الكورد مثل فقي تيران، جكرخوين، تيريز، كلش، وغيرهم، وغنى أغاني حفرت في ذاكرة كل من سمعها وتعلق بها ومنها “بلبلو، نوروزه نوروزه، شفانو، أي ولاتو ام حليان، زماني كوردي” والمئات من الأغاني الأخرى.

جمع “آرام” وحفظ وأرشف العديد من الأغاني الكردية القديمة التي يتجاوز عددها 300 أغنية، وألف العشرات من الأغاني ووضع لها ألحاناً بنفسه، وصدر له 11 ألبوم جمع فيه قرابة 120 أغنية خلال مسيرته الفنية ولا سيما في الفترة الاخيرة منها.

الصورة من النت