أخبار وتقارير
الشدادي: العوائل الفقيرة لم تتمكن من شراء المدافئ هذا الشتاء بسبب ارتفاع أسعارها
ياسر الجسمي
يشتكي أهالي الشدادي، مع حلول فصل الشتاء من ارتفاع أسعار المدافئ وملحقاتها، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتدهور قيمة الليرة السورية، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد قرابة 2700 ليرة سورية.
ويتراوح سعر المدفأة الواحدة بين بين 40 و 80 ألف ليرة سورية فيما يتراوح سعر “البوري” الواحد بين 4000 و 1500 ليرة سورية، و”الكوع” بين 2500 و 1000 ليرة سورية.
وقال “يوسف العلي” (43 عام) وهو عامل بأجرة يومية وأب لخمسة أطفال من الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية إنه لا يمتلك مدفأة بسبب سوء حالته المادية، مشيراً إلى أنه لم يشتر أيضًا اللباس الشتوي لأطفاله، لأن مردوده بالكاد يكفي لتأمين الطعام لأطفاله، على حد قوله.
فيما تقول “إيمان محمد” وهي أم لسبعة أطفال، إنها تعمل في خياطة الملابس لتأمين احتياجاتهم، بعد أن توفي زوجها منذ أربع سنوات، وهي لم تتمكن إلى الآن من شراء مدفأة أو مازوت التدفئة، لأطفالها بسبب ارتفاع سعرها، وتراجع الطلب على خياطة الملابس في ظل الارتفاع العام للأسعار.
وفي السياق، يقول “مؤيد العطية” وهو تاجر مدافئ في سوق الشدادي، إنّ سبب ارتفاع أسعار المدافئ يعود إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وازدياد مصاريف النقل، إضافة إلى فرض الضرائب الجمركية من قبل الإدارة الذاتية.
ويطالب “العطية” بتخفيض قيمة الضرائب لينعكس ذلك إيجاباً على سعر مبيع المدافئ أيضاً.