أخبار وتقارير
عفرين: توتر عسكري بين الفصائل المسلحة بسبب ملف “أبو عمشة” وانتهاكاته
تشهد مدينة عفرين وقراها، خاصة الخاضعة لسيطرة فصيل “العمشات” توتر عسكري كبير، بسبب مطالبة لجنة رد الحقوق والمظالم، قائد فصيل العمشات محمد الجاسم “أبو عمشة” بتسليم نفسه للتحقيق معه وإخضاعه للمحاكمة.
وبحسب نشطاء من المدينة، فقد تم فضح ممارسات، أبو عمشة، وانتهاكاته بحق سكان ناحية شيخ الحديد وقراها، بعد زيارة لجنة رد الحقوق والمظالم للناحية، واجتماعهم مع السكان الذين قاموا بفضح كافة جرائمه وأفعاله اللإنسانية التي كان يرتكبها برفقة إخوته.
وبحسب مصادر من ناحية شيخ الحديد، فإن فصيل “العمشات” رفع الجاهزية القصوى واستنفر كافة عناصره، مع استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من قبل هيئة تحرير الشام في حال تعرضهم لهجوم عسكري من قبل لجنة رد الحقوق والمظالم.
وبحسب الأنباء المتداولة فإن المدعو “أبو عمشة” قام بزرع الألغام بحقول الزيتون في القرى التابعة لسيطرة فصيله لمنع تقدم الحملة العسكرية المرتقبة ضده.
وفي السياق تشهد عفرين توتر عسكري كبير بعد تداول أخبار مفادها أن هناك تجهيزات كبيرة من قبل بعض الفصائل المسلحة بأمر من فصيل “السلطان مراد” لشن عملية عسكرية كبيرة ضد فصيل “الجبهة الشامية” مع إعطاء الأوامر باستهداف كافة مقرات ونقاط تواجد الجبهة الشامية.
وتحدث أحد سكان مدينة عفرين لشبكة ٱسو الإخبارية قائلًا، “في كل مرة تستنفر الفصائل المسلحة بعفرين لتنفيذ عملياتها العسكرية لتصفية بعض المسلحين تنتشر حالة من الخوف والذعر بين السكان، لأن تلك الفصائل تستعمل كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عملياتها”.
وأضاف، أن مقرات الفصائل العسكرية تقع بين منازل المدنيين ما يتسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي، بسبب “حرب الشوارع” التي تدور بين الفصائل المسلحة وسط المدينة.
وتابع قائلًا، إلى جانب الأضرار المادية الكبيرة التي تلحق بمنازل الأهالي، ومحالهم التجارية فإن الأذى النفسي والخوف الكبير الذي يتعرض له الأطفال بات كبيرًا جدًا.
مبينًا أن هناك الكثير من الأطفال ممن أصبحوا يعانون من بعض الأمراض نتيجة الخوف والذعر الكبير الذي يتعرضون له بسبب الأعمال العسكرية بين الحين والآخر.
ويتمنى الأهالي من أطراف النزاع في عفرين أن يحلوا نزاعاتهم وخلافاتهم بعيدٱ عن مدينتهم، ويرون أن تلك الفصائل تركوا منازلهم ومدنهم وجاؤوا فقط ليعيثوا فسادًا في عفرين.