أخبار وتقارير
مع قرب حلول عيد الأضحى… ركود في أسواق عفرين
تشهد مدينة عفرين، مع قرب حلول عيد الأضحى، ركود عام في الأسواق في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار خاصة فيما يخص سوق الألبسة.
وباتت الأسعار خيالية نتيجة التعامل بالعملات الأجنبية في استيراد الألبسة وفرض الجمارك على أصحاب المحال التجارية ما يدفعهم لرفع الأسعار بشكل دوري نتيجة اختلاف أسعار صرف العملات الأجنبية.
وتحدث أحد سكان عفرين، رافضآ الكشف عن هويته تخوفًا من الملاحقة الأمنية نتيجة التعتيم الإعلامي الذي تقوم به الفصائل المسلحة للتستر على ما يجري في عفرين، حيث قال، إن مدينة عفرين تواجه منذ احتلالها من قبل تركيا تخبط دائم في الأسواق وارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي بحجة اختلاف أسعار الصرف.
وأضاف مع حلول عيد الأضحى باتت الحركة في الأسواق محدودة جدًا فهناك الكثير ممن يعجزون عن تأمين مستلزماتهم من الحاجيات الأساسية لبيوتهم أو شراء كسوة العيد لأبناءهم خاصة ممن لديهم أكثر من طفلين.
وتابع، قبل احتلال عفرين كانت الأسواق خلال فترة الأعياد تضج بالسكان وكانت الأمور أفضل مما عليه اليوم حيث كان هناك دخل مادي محدد لأغلب العائلات أما الآن فليس هناك تكافؤ في فرص العمل خاصة نحن السكان الكرد فالآفضلية في التوظيف والاستفادة من المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الإغاثية هي للمستوطنين فقط بحجة أنهم نازحون ونحن مقيمون.
وقال مواطن أخر من سكان عفرين، لشبكة أسو الإخبارية، وهو يعمل في إحدى محال بيع الألبسة، يشتكي السكان من الأسعار في الأسواق لأنهم عاجزون عن الشراء، ولكن نحن أصحاب المحال التجارية أيضًا نعاني مثلهم، فالمحل أجار وليس ملك ومتوسط أجرة المحل هي 75 دولار أمريكي وصولًا إلى أكثر من 150 دولار في الشهر، إضافة لدفعهم الضرائب على البضائع وعلى المحال لذلك نحاول تعويض جزء بسيط منه من خلال الأسعار.
وأضاف، رأينا بأن حركة الأسواق في هذا العيد محدودة جدًا وقد ارتفعت أسعار الضرائب على البضائع بشكل كبير لذلك هناك الكثير من أصحاب المحال اكتفوا بعرض بضائعهم وحاولوا مساعدة السكان من خلال بعض العروض التي تناسب دخلهم الشهري حتى يستطيعوا شراء كسوة العيد لأبناءهم.