Connect with us

مجتمع محلي

نقص الأموال والمتابعة يؤجلان تأهيل طرق حي “خبات الواق”

نشر

قبل

-
حجم الخط:

حينما يسير المرء في البعض من أحياء ديريك/ المالكية يخال له أن عقارب الساعة قد توقفت منذ الزمن البعيد، فالشوارع تغرق بالمياه مع إطلالة الشتاء والأمر سيان في الصيف مع اختلاف فيما تنتج تلك الأزقة إذ الوحل في الشتاء والروائح الكريهة في الصيف.

حي الشهيد “خبات الواق” خلف كراج الانطلاق بالمدينة يمكن توصيف أزقته بكل مسمى إلا تسميتها بالشوارع.

يقول “سعيد موسى” أحد قاطني الحي لشبكة آسو الإخبارية، “مطالبنا بسيطة لا نطالب تعبيد الطرق بالزفت بل بأي شي يمكّن أطفالنا من الوصول إلى مدارسهم دون أن يرتدوا أكياس بلاستيكية فوق أحذيتهم بغية الوصول إلى الطريق الرئيسي حيث يعاني أطفالنا الأمرين للوصول إلى المدرسة مع أي زخة مطر وكذلك نعاني بعد عودتهم إلى المنزل من غسل تلك الثياب الموحلة”.

أما “منال محمد” فتقول، “حينما يهطل المطر لا أرسل أطفالي إلى المدرسة ولا يمكنني غسل أحذيتهم كل يوم خشية تلفها.”
إذ ذكرت محمد لآسو قصة قبل أيام، فتقول، “عانت إحدى النساء القاطنات في الحي من وصول سيارات الإسعاف إلى منزلها وهي في حالة مخاض.”

وأضافت،” أن أبناء الحي اشتكوا للبلدية عن طريق الكومين إلا أن رد البلدية دائماً يقتصر على جملة صغيرة مفادها (غياب السيولة المادية لدى البلدية)”.

القضية لم تنتهِ عند المواطن القاطن للحيّ الذي لا حول له ولا قوة بل وصلت المعاناة للطاقم التعليمي في المدرسة التي يرتادها هؤلاء الأطفال.
إذ يقول الأستاذ “أسامة محمد” مدير مدرسة الطيب يوسف الإعدادية بالمدينة، “يرتاد حوالي 350 تلميذ المدرسة ولا يوجد أي شارع معبد بالزفت في الأحياء المجاورة حيث يعاني التلاميذ كما نعاني نحن من الوحل الذي يجلبه التلاميذ عن طريق أحذيتهم الموحلة أيام هطول المطر فأحياناً يصل بعض الأطفال إلى المدرسة وهم مرتدون أكياس نايلون فوق أحذيتهم”.

ما زاد في الأمر سوءاً التوسع العمراني الذي شهدته المدينة خلال السنوات الماضية مما خلق حالة مرضية مستعصية في ظل غياب أي حلول في المدى المنظور، فالقضية هي قضية مدينة توسعت بشكل عشوائي في الجهات الأربعة تُدار من قِبل بلدية لا تمتلك الميزانية الكافية للقيام بمشاريع البنية التحتية.