Connect with us

أخبار وتقارير

في زمن كورونا… محررة شبكة آسو تكشف معاناة الأسر والأطفال في كوباني

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-شيرين تمو

رغم كل الدمار الذي تعرضت له العائلات بمناطق شمال وشرق سوريا بعد إحتلالها من داعش، إلا أن العوائل السورية يقفون أمام كل الصعاب، ولا زالوا يتحملون الأصعب في مواجهة إنتشار فيروس كورونا وتطبيق حظر التجوال الذي دفع ثمنه الفقراء في كوباني.

بعد فرض الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قرار حظر التجوال، كان أمل عائلات كوباني كبيرا في تلقي المساعدات والمعونات من الإدارة الذاتية خاصة أن معظم الأسر يعملون باليومية وانقطعت أرزاقهم بعد فرض الحظر.

من بينهم أسرة بسيطة نازحة مكونة من 7 أفراد أصغرهم رضيعة لا تحصل على حليب الأطفال لضيق حال أسرتها، عندما انتقلت إليها محررة آسو لرصد معاناتها وكشف الأضرار التي لحقت بأسرة من بين عشرات أسر كوباني، لم تلتفت إليهم منظمات المجتمع الدولي في زمن كورونا.

أسرة تعيش فى منزل متهالك عبارة عن غرفة واحدة لها باب وباقي الغرف أسدلت الستائر أبوابها وشبابيكها

عائلة “سوسن” ذات الثلاثين عاماً، يكفيها ما عانته جراء نزوحهم من الرقة وكغيرها من الأهالي تنتظر جهود الإدارة الذاتية لحمايتهم من العوز والجوع.

بعبارات متقطعة ودموع لا تتوقف أخبرتنا “سوسن” بأن زوجها يعمل “دهان” ولكنه توقف عن العمل منذ ستة أشهر لظروف صحية، وكان قد بدأ العمل قبل فترة بدء الحظر بأسبوعين في ورشة بناء ليستعيد الديون التي تراكمت عليه خلال فترة النقاهة، إلا أن الحظر قد بدأ والوضع المعيشي ازداد سوءًا.

وتضيف “سوسن” بأن هناك آلاف العوائل في كوباني يعيشون نفس هذه الظروف حين يفقد معيلوها العمل، مشيرة إلى الحاجة الملحة لتلك العوائل بهذه المعونات، ما كان سيساهم في إلتزام جاد للأهالي بالحظر المنزلي إن تكفلت الإدارة الذاتية بمساعدتهم ماديا.

على الفور توجهت محررة آسو إلى نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الإجتماعية والعمل في إقليم الفرات “مورو حسين” لعرض قضية أسر كوباني عليه وصرح بالتالي، “سبب تأخير المعونات يعود إلى الدقة في جمع الإحصائيات للفئة أكثر إحتياجا”.
مؤكدا على أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قد خصصت ألف حصة غذائية لإقليم الفرات، والقوائم التي بحوزتهم والتي تتجاوز عدد هذه الحصص دفعتهم لتخصيص حصص إضافية من ميزانية الهيئة.

وأكد “مورو” فى تصريحات خاصة لشبكة آسو الإخبارية، بأن السلات التي تُقدر قيمة كل منها ب 35 ألف ليرة سورية، سيتم توزيعها على الفئة الأكثر إحتياجا خلال الأسبوع المقبل، ومن المرجح توزيعها بشكل دوري إذا استمرت الأزمة الصحية، مشيرًا إلى توزيع ثلث الحصص في المدينة وثلثين في الريف.

وكان المجلس التنفيذي في شمال وشرق سوريا قد أصدر في 29 آذار الفائت تعميما يقضي بتوزيع سلات غذائية على العائلات ذات الدخل المحدود في كافة الادارات الذاتية في فترة حظر التجول المفروض على المنطقة لتفادي انتشار فيروس كورونا.