Connect with us

محليات

عشرينية تحدت ظروف الحرب وحققت قصص نجاح باهرة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

رغم محاولات داعش فرض فكره الظلامي على مناطق سيطرته، إلا أنه لم يقف عقبة أمام شغف “صباح النعمات” بنت الرقة في مواصلة تحصيلها العلمي.
وأصبحت “صباح” اليوم، بفضل، إصرارها وعزيمتها ملهمة للعديد من الشباب الطموح، بالرغم من صغر سنها الذي لم يتجاوز الـ 26 عام.

 بدأت صباح بدراسة الصيدلة إلا أنها لم تتمكن من متابعة دراستها بسبب سيطرة داعش على المدينة وإيقافها العملية التعليمية، فيها وخصوصًا للنساء.
واضطرت للتوقف لمدة 3 سنوات، لتتجه خلال هذه الفترة إلى دراسة الإعلام، وفي هذا الصدد تقول لشبكة آسو الإخبارية “بدأت بدراسة الصيدلة، ولكن بعد دخول داعش إلى الرقة، اضطررت للتوقف عن الدراسة لمدة 3 سنوات، والتزمتُ المكوث في المنزل، وعملت على استغلال وقتي في هذه الفترة.

وتضيف بالقول: “سجلت في الجامعة الافتراضية- قسم الإعلام، لذلك كرست وقتي في هذه السنوات للعمل في المجال الإعلامي والنشر في المنابر الإلكترونية بعد أن لاقيت الدعم من زملائي في الجامعة الافتراضية”

تعتبر صباح بداية انطلاقتها الحقيقية في عام 2017، بعد انتقالها إلى مدينة حماة.

وتتابع بالقول لشبكة آسو الإخبارية: “تابعت  دراستي في كليتي الصيدلة والإعلام معاً، وعملت جاهدة على تنظيم وقتي واستغلاله بشكل جيد لأحقق التفوق، لأحصل بعد ذلك على منحة “الطالب المميز” من التعليم العالي فدرست البحث العلمي، متحملة كل العقبات والمشقات، وأهمها ظروفي العائلية”.

حب صباح وشغفها بلإعلام جعلها تواجه التحديات والقيود المجتمعية في بداية مسيرتها الإعلامية، فهي تقول في هذا السياق: “أحب الإعلام منذ صغري، لذلك بدأت بكتابة خواطر إذاعية للمنابر الإلكترونية، وانتقلت بعدها للتعليق الصوتي في عدة إذاعات محلية، رغم معارضة أهلي أول الأمر”.

وتستدرك بالقول: “لكن إصراري ومحبتي للعمل الصحافي غير رأيهم، واتجهت أخيراً للتعليق الوثائقي في قناة ناشينول جغرافيك أبو ظبي”.

إصرار صباح وتفوقها وتحديها لظروف الحرب إضافة إلى خضوعها للعديد من الدورات والمهارات، جعل منها ملهمة للكثير من الشباب اليوم.

صباح اليوم هي مدربة تنمية مهارات بشرية، وتعمل جاهدةً على تطوير مهارات فئة الشباب وتمكينهم ليتحدوا/ين ظروف الواقع المعاش الصعبة، حيث تقول: “بعد النجاح الذي حققته، بدأت بداية بإعداد دورات تدريبية عن سبل النجاح والتميز، بعد أن طُلب مني ذلك. وافتتحت بعدها مركزي الخاص لتنمية المهارات البشرية في مدينة حماة برعاية البورد الأوروبي البريطاني”.

قصص نجاح متتالية حققتها صباح في ظل الظروف الصعبة وكل التحديات التي يفرضها واقع سنوات الحرب السورية الطويلة، ففضلاً عن النجاحات المذكورة أعلاه التي حققتها، فإنها تعمل أيضاً على إنشاء معمل لصناعة الأدوية.