أخبار وتقارير
87 قرية بريف الجرنية مهددة بالعطش بسبب انخفاض منسوب بحيرة الفرات

تواجه أكثر من 87 قرية في ريف الجرنية، شمال غرب الطبقة خطر العطش، نتيجة الانخفاض الكبير في منسوب بحيرة الفرات، ما أدى إلى خروج محطة الطنيرة، المغذي الرئيسي للمنطقة، عن الخدمة بشكل شبه كامل.
وأكد عمر الأحمد من أهالي قرية الكلي شمال الجرنية، أن النقص الحاد في مياه الشرب دفع الأهالي إلى الاعتماد على الآبار، التي تعاني بدورها من شح كبير بسبب الجفاف هذا العام، أو اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج منذ نحو 20 يومًا، لتأمين احتياجاتهم اليومية.
من جهته، أوضح محمد الأحمد، من قرية الحرية في ريف الجرنية، أن قريته تخلو تمامًا من الآبار، ما اضطر الأهالي للاعتماد بشكل كامل على صهاريج المياه، رغم ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى 20 دولارًا مقابل 5 براميل.
وأضاف محمد الأحمد أن المياه تصلهم عبر الشبكة مرة واحدة أسبوعياً ولمدة ساعة فقط، في ظل ما وصفه باحتكار بعض أصحاب الصهاريج ورفع الأسعار.
انخفاض منسوب بحيرة الفرات يفاقم الأوضاع في المنطقة
من جانبه قال مدير دائرة المياه في الجرنية، أحمد الجمال، لشبكة آسو الإخبارية، إن البئر الارتشاحي الجنوبي خرج عن الخدمة بشكل كامل، بينما يعمل البئر الشمالي بنسبة لا تتجاوز 30%، وهو مهدد بالخروج النهائي عن الخدمة في حال استمر انخفاض منسوب البحيرة، مشيرًا إلى أن هذين البئرين هما المصدر الأساسي لتغذية محطة الطنيرة بمياه الشرب.
وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، أوضح الجمال أن الدائرة بدأت بتركيب مضختين أفقيتين كحل إسعافي مؤقت لتأمين جزء من احتياج المنطقة من المياه، إلا أن هذا الإجراء لا يلبي الحاجة الفعلية لسكان القرى المتضررة.
