أخبار وتقارير
الهجرة تدق أبواب المنطقة من جديد
تشهد منطقة الرقة كسائر المناطق السورية موجة هجرة غير شرعية، نحو الدول الأوربية بحثاً عن حياة أكثر أمناً واستقراراً.
وعلى الرغم من مخاطر طرق التهريب التي يسلكها الأشخاص المهاجرون، والتي تتم عبر الحدود التركية، إلا أن المنطقة تشهد بشكل شبه يومي عبور العديد من الأشخاص الحدود إلى الجانب التركي، متحملين بذلك النفقات المادية الكبيرة والتي تصل إلى 3500 آلاف دولار أمريكي عن كل شخص، فقط للعبور إلى الجانب التركي.
ولا يتوقف الأمر عند التكلفة المادية وحسب، فعبور الحدود بطريقة غير شرعية يترتب عليه مخاطر كثيرة، إذ يتعرض الكثير من الشباب إلى الضرب المبرح على يد الجندرمة التركية، وأحياناً يتم إطلاق النار عليهم ويفقد العديد منهم حياتهم.
ويقول محمد الخلف (24) عام، من أهالي الرقة، لشبكة آسو الإخبارية، “الهجرة باتت حديث يدور على كل لسان في الرقة, نحن جيل عاش زمن الحرب 11 عاماً وما زلنا نعاني حتى اليوم”.
ويضيف بالقول: “بدأنا نفقد أهم المقومات الأساسية للحياة, فالحالة الاقتصادية لها تأثير كبير على حياتنا ونحن بحاجة لعمل يغطي الدخل الاقتصادي لكل فرد، وهو أهم ما نفتقده”.
ويشير “الخلف” إلى أنّ “حملات التجنيد” لـ “واجب الدفاع الذاتي” في المنطقة هي من بين الأسباب التي تدفع فئة الشباب نحو الهجرة.
وفي السياق ذاته، يقول عبد القادر الأحمد، وهو أيضاً من أهالي الرقة، “نحن نعيش معاناةً يومية، الوضع المعيشي بات سيئاً للغاية”، ويردف بالقول: “لم يعد هناك شيء اسمه ثورة سورية، فقد بات من الواضح أن هناك صراع دولي وإقليمي يدور بالوكالة على الأراضي السورية، والشعب السوري هو من يدفع ثمن هذا الصراع، لذلك فالهجرة باتت أمراً طبيعياً”
ويعتقد “الأحمد” أنّ الأمن والاستقرار لن يتحقق في سوريا، خلال وقتٍ قصير، لذلك تحد أنّ معظم المهاجرين، يبحثون عن حياة آمنة ومستقرة.”
وفي سياقٍ متصل، ترى سلوى العلي، وهي شابة من الرقة، أنّ المنطقة باتت تفقد شبابها، وأنّ السنوات بل الأشهر المقبلة ستشهد تدنياً كبيراً في نسبة الشباب، نتيجة الهجرة.
وتدعو “العلي” عبر شبكة آسو الإخبارية، الإدارة الذاتية إلى إيجاد حلول فعالة وعاجلة تتمثل بإطلاق مشاريع تنموية واقتصادية توفر فرص العمل للكثير من الشباب العاطلين عن العمل، وتحد من هجرتهم/ن.
*الصورة من النت