أخبار وتقارير
الكشف عن هوية معظم المهاجرين الذين قضوا غرقًا بالجزائر
وصل عدد المهاجرين الذين قضوا غرقًا في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل مدينة وهران الجزائرية إلى 15 شخص غالبيتهم من الكرد ومن أبناء كوباني.
وكان هؤلاء المهاجرين يسعون للوصول إلى إسبانيا عبر الجزائر، هرباً من الأوضاع المأساوية التي تعيشها سوريا.
وقال الصحفي “مصطفى عبدي” لشبكة آسو الإخبارية إنه “بتاريخ 3 اكتوبر 2022 انطلق قارب يقل 15 لاجئ سوري غالبيتهم من أبناء كوباني، من مدينة وهران الجزائرية باتجاه اسبانيا، وبعد 3 أيام من فقدان القارب استطاع خفر السواحل الجزائري الوصول لمكان غرقه وتمكن من انتشال 12 جثة من أصل 15 كانوا في القارب فيما نجى من الغرق شاب واحد فقط”.
وأوضح “عبدي” بأن القارب غرق بسبب “ارتفاع موج البحر والرياح التي صادفت رحلتهم، إضافة إلى أن القارب كان مهترئ ولا يصلح للإبحار”.
وأضاف: “حتى الآن تمكن فريق مركز توثيق الانتهاكات من التعرف على 10 من الذين فقدوا حياتهم، ولا يزال هنالك جثث في المستشفى لم يتم التعرف عليها بعد”.
وبحسب المركز فإن هوية بعض الأشخاص الذين قضوا غرقًا هم كل من، خليل علاء الدين سليمان، وأحمد محمد رمو، وجمعة فرحان، وباسل عبد القادر عيسى، وقهرمان محمود داوود وخليل نبو خلو، وريناس مسلم شيخو، وأحمد زكريا آبو زينب، ومحمد عثمان، وعبد الرزاق محمود داود.
وما تزال الجثث في المستشفى الوطني في الجزائر بانتظار إجراءات نقلهم للدفن في مسقط رأسهم في كوباني.
فيما اعتقلت السلطات الجزائرية الناجي الوحيد من القارب، واسمه” ازدشير” وهو من أهالي حي كانيه مشده في كوباني.
وذكر” مصطفى عبدي” بأن الأسباب التي تدفع الشباب للهجرة عديدة منها فقدان الأمل بتوقف الحرب وتحقيق الاستقرار والسلام، وأن غالب الناس باتوا يفكرون في الهجرة طلبًا لمستقبل أفضل لأطفالهم كي لا يعيشوا العذاب والحرمان الذي عاشوه بأنفسهم.
*الصورة من النت