Connect with us

مواطن وعدالة

هواجس النزوح تراود أبو ماجد وعائلته الصغيرة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-بنيامين أحمد

يقيم أبو ماجد (البالغ من العمر 42 عام) مع زوجته وأولاده الثلاثة ووالدته المسنة في غرفة صغيرة في مبنى المجمع التربوي الحكومي في مدينة سري كانيه/ رأس العين.

يقول أبو ماجد، بعد أن هاجم تنظيم #داعش الإرهابي القرى المحيطة لبلدة تل تمر تعرضت قريتي (الهراس) للدمار وأصبح منزلي مدمراً بالكامل و يحتاج لتكاليف كبيرة للترميم وليس باستطاعتي إصلاحه.
ويتابع، انتقلنا منذ العامين تقريباً بمساعدة بعض الأصدقاء إلى المجمع التربوي في المدينة لأنه لم يكن باستطاعتي أن اتحمل تكاليف الإيجار.

“أحمد” 6 أعوام و “خديجة” 4 أعوام، لم يفرحوا بالذهاب للمدرسة ويعيشوا ما يعيشه الأطفال، لأنهم غير مسجلين بدفتر العائلة لضيق الحال ووجود تكاليف مادية بسبب المخالفات، يمضي الطفلين وقتهم باللعب في حديقة البناء بعد انتهاء الدوام.

يعمل “أبو ماجد” بالأجرة بمهنة الخياطة لقاء أجر محدد لكل قطعة، ويقول “أحلم كما يحلم الناس بامتلاك الأموال والمشاريع ولكن حلمي بسيط جداً أن امتلك ماكينة خياطة خاصة لي لاتمكن من كسب الرزق ولكن لا تساعدني ظروفي المعيشية”.

لا يستطيع شراء ماكينة الخياطة وحسب قوله بائت محاولته بالفشل لاستلامها عن طريق المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية المتواجدة في المدينة وذلك بسبب المحسوبيات.

تقوم زوجته بأعمال تنظيف للبيوت والمكاتب لمساعدته في المعيشة لقاء أجر بسيط، ويقومون بتوفير ما يمكنهم للوصول لثمن ماكينة الخياطة التي يحلم بامتلاكها.

تقوم الزوجة بأعمالها المنزلية في فناء البناء، يستخدمون وسائل قديمة كالطباخ المنزلي العامل “بالكاز”، ولا يملكون اي وسيلة تقيهم برد الشتاء.

يفكر ملياً ولمدة دقيقة ويقول، لا أعلم أين سنذهب اذا تعرضت المدينة في ظل هذه التهديدات لأي عمل عسكري، ليس لدينا مأوى آخر”.

تفاقم هذه الأوضاع الراهنة في ظل التهديدات لعملية عسكرية في الشمال السوري من معاناة كثير من العائلات النازحة المقيمة في المدينة.