رحيل “حافظه كور” أحد أقطاب الفن الشعبي الكردي مع “باقي خضو” و”حمدى دومان”

آسو – شيرين تمو

رحل الفنان الشعبي “حافظه كور” الجمعة في مدينة سروج، عن عمر قارب 80 عام.

ويعد الفنان، مع كل من “باقي خضو” و”مشو بكابور”، من أهم فناني كوباني الذين حافظوا على الأدب الشفاهي الكردي، لغنائهم الملاحم الشعرية، وحفاظهم على التراث الفلكلوري.

ولد الفنان الشعبي حافظه كور “أبو مورو” باسم “عبدالقادر بن حسين علي” سنة 1940م، في مدينة كوباني وهو من أصول يمنية، ويقول الأهالي، إن له أخين آخرين، توفي أحدهما قبل مدة، والآخر يعيش في إقليم كردستان العراق.

ولد “حافظه كور” فاقدا للبصر، وعاش فقير الحال، حيث كان منزله عبارة عن غرفة واحدة صغيرة في حي “كاني عربان” بالمدينة، وكان يعتمد في معيشته على ما يقدمه له البعض من جيرانه.

رافق الفنانين الشعبيين، باقي خضو ومحمد دومان ومشو بكابور.، واشتهر بأغنيته (birin birin esker birin)، كما غنى ملاحم فلكلورية وأغاني شعبية عديدة مثل “دوريش عبدي، وطيّار، وسيد أحمد، وسيامند و خجة، وحسين بك زيلي، ودلو” وهي جمعيها من أغاني باقي خضو.

اعتقل “حافظه كور” عدة مرات من قبل الأمن السوري بسبب غناءه باللغة الكردية.

والده من أصول يمنية جاء في فترة السفربلك / الحرب العالمية الأولى، إلى تركيا، وعاش في إحدى القرى الكردية المحاذية لسوريا حيث كان يعمل في منزل “عبدالقادر خرطاوي” لمدة ثمانية عشر عاماً، وبعدها هاجر إلى كوباني وتزوج هناك وأنجب ثلاث أبناء أصغرهم حافظه كور، حيث توفي عندما كان “حافظه كور” رضيعًا.

يذكر أن الفنان “حمدى دومان” قد وافته المنية أيضًا، أول أمس الأربعاء في مدينة أنقرة بتركيا.

*الصورة من صفحات نشطاء