عفرين: استمرار فصائل المعارضة بتدمير الغطاء النباتي وإبادة الطبيعة

تستمر الفصائل السورية المسلحة المسيطرة على عفرين منذ أربعة أعوام مضت، في عملية إبادة الطبيعة من خلال قطع واقتلاع الأشجار المثمرة في المدينة وتحويلها لصحراء قاحلة بهدف تحطيبها وبيعها.

وتمارس تلك الفصائل المدعومة من المحتل التركي، شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بهدف إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج في المدينة وتبديل ملامحها بشكل كامل لتهجير ما تبقى من سكانها الكرد ممن رفضوا الخروج منها بعد عملية غصن الزيتون.

ويتعمد مسلحو الفصائل إلى تبديل ملامح المدينة من خلال تخريب وتدمير البنى التحتية، والقيام بعمليات قطع واقتلاع الألاف من الأشجار الحراجية والمعمرة والمثمرة وتحويلها لحطب للتدفئة وبيعها بأسعار باهظة في الأسواق.

ونقلًا عن مصادر محلية من قرية الباسوطة بريف عفرين قامت مجموعة مسلحة بقطع أشجار السرو المحيطة بالقرية، والتي كانت تعطي جمالية للقرية، منذ يومين وذلك أمام مرأى من الجيش التركي الذي لا يحرك ساكنًا حيال كل تلك الممارسات ما يؤكد تواطأها مع تلك الفصائل المسلحة لتدمير وتخريب الغطاء النباتي للمنطقة.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو مصورة خلال الأسبوع الفائت توثق قيام مجموعات مسلحة بقطع واقتلاع ما تبقى من الأشجار الحراجية التي كانت تطل على بحيرة ميدانكي بناحية شران وتحويلها لصحراء قاحلة بما فيها الأشجار الموجودة على الجزيرة وسط البحيرة، باستخدام العديد من الأليات وذلك بهدف تحطيبها وبيعها قبيل حلول فصل الشتاء واستغلال حاجة السكان لمواد التدفئة.

ولا يقل سعر الطن الواحد من حطب أشجار الزيتون عن 140 دولار أمريكي بينما تتراوح أسعار حطب أشجار الرمان أو السرو والصنوبر بين ال 100 وال 110 دولار أمريكي.

وكانت الدولة التركية قد قامت سابقًا بقطع الآلاف من أشجار الزيتون، قبل احتلال المدينة بهدف بناء الجدار العازل على طول الحدود السورية التركية ضمن مدينة عفرين.