أخبار وتقارير
حلب: سائقو سيارات الأجرة والسرافيس يلجؤون لبيع مخصصاتهم من المازوت والبنزين
بدأ سائقو سيارات الأجرة والسرافيس في حيي الأشرفية والشيخ مقصود ببيع مخصصاتهم من المازوت والبنزين التي يحصلون عليها من الكازيات عبر بطاقة الاتمتة، وباتوا يفضلون عدم العمل في هذه الأوقات.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، إن لجوء أصحاب سيارات الأجرة والسرافيس لبيع مخصصاتهم من المازوت والبنزين بسعر مرتفع يعود لسبب أنهم يعملون لوقت طويل دون الحصول على مرابح عمل جيدة، وما يحصلون عليه من عملهم ينفقونه لإعادة التعبئة من الكازية أو تصليح الأعطال أو دفع مخالفات مروية دون أن يبقى لهم أي مرابح تذكر.
وقال “سعيد طوبال” وهو سائق تكسي أجرة، لشبكة آسو الإخبارية، ننتظر على دورنا بالكازية لوقت طويل وبعد أن نحصل على 20 لتر فقط، نبدأ بالعمل ولكن الركاب يفاصلوننا لتوصيلهم بأقل سعر ممكن، وبالتالي لا نستفيد من عملنا.
وبيّن أن المخصصات التي نقوم بتعبئتها من الكازية لا تكفينا ليوم واحد، وأيضًا يوجد بعض الأعطال ومصاريف تصليح السيارة وغلاء القطع، ولذلك أقوم ببيع البنزين، وهذا أفضل بالنسبة لي من العمل لساعات طويلة وصرف البنزين على التوصيلات والرجوع إلى المنزل دون أن أحصل على مرابح اليوم.
وبحسب “طوبال” فإنه يبيع الليتر ب 14 ألف ليرة سورية وإذا كان هناك توصيلات على طريق عودته إلى الحي يقوم بنقل الركاب وبذلك يضمن الراحة في المنزل.
وتسبب قيام أصحاب سيارات الأجرة والسرافيس بعد بيعهم لمخصصات المازوت والبنزين بازدحام وعدم عثور المدنيين على سيارات أجرة أو سرفيس للوصول إلى عملهم أو مدارسهم.
“برهان إسماعيل” وهو سائق سرفيس يعمل على خط الشيخ مقصود _ باب جنين، قال لشبكة آسو الإخبارية، هناك مخالفات مرورية بشكل يومي، حيث أن شرطة المرور تقوم بإيقافنا بشكل متعمد بأنه يوجد مخالفة على الفانوس أو لم يتم قطع إيصال يومي أو غيرها من الذرائع، وتابع، رأيت أن بعض أصحاب السرافيس يبيعون المازوت ويكون المكسب ببيع المخصصات أكبر من المكسب من العمل، وعدم تلقي مخالفات مرورية ولا أعطال ولا مشاكل ومن المال الذي بعت فيه المازوت أقوم بالتعبئة من جديد وأبيعه وهكذا.
ووصل سعر لتر المازوت لدى محال بيع المحروقات لنحو 12 ألف ليرة سورية، ويوجد طلب عليه خلال فصل الشتاء الحالي لاستخدامه للتدفئة، ولكن مع قيام سائقي سيارات الأجرة والسرافيس ببيع مخصصاتهم تتفاقم أزمة المواصلات وقلة وجود سرافيس وسيارات أجرة لنقل الموظفين/ات والطلاب/ات.
*الصورة تعبيرية من أرشيف الشبكة