Connect with us

أعمال

انخفاض درجات الحرارة يرفع أسعار الخضار بديريك

نشر

قبل

-
حجم الخط:

مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، بدأت تعاني معظم الأسر في مدينة ديريك/المالكية من ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضار والفواكه الأمر الذي يضيف أعباءً جديدة على عاتق المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود.

حيث يقول السيد “أحمد جميل” لشبكة آسو الإخبارية “كنّا نشتري كيلو البندورة في الصيف بمبلغ 50 ل.س / أما اليوم فقد وصل سعر الكيلو إلى 300 ل.س !!!.

غياب المنتج المحلي
يذكر بائعو التجزئة وأصحاب محلات الخضار أن البضاعة الموجودة في الأسواق تستورد من الأردن ومصر كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان، والغلاء يعود لغياب المنتج المحلي كما يرى “أبو عمر” تاجر فاكهة فيقول، “البضاعة تصلنا من مصر والأردن مروراً بعدة دول وأسواق في ظلّ غياب المنتج المحلي بهذه الفترة من كل عام، في ظلّ تكاليف النقل الباهظة فلا تصلنا إلّا بأسعار باهظة الأمر الذي يستوجب تحميل نفقات النقل على عاتق المشترين من تجار التجزئة والمستهلكين العاديين.

المهندس “صلاح حمزة” المتحدث باسم اللجنة الزراعية والثروة الحيوانية بديريك، ذكر أن المساحات التي تزرع في الأنفاق والبيوت البلاستيكية محدودة وتكاليفها مرتفعة جداً وأغلب التجارب التي قام بها المواطنون باءت بالفشل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وطبيعة الشتاء القاسية والتي تصل فيها درجات الحرارة دون الصفر بخمس درجات.

وأضاف “حمزة” إننا نقوم بالزراعة في البيوت البلاستيكية لتغطية النقص في الأسواق المحلية علماً أن مشاريعنا خاسرة في هذا الصدد.

النزوح…. والهجرة عبئ إضافي
الدكتور “آلان رمو” المنسق العام في منظمة شار للتنمية الزراعية يرى أن سبب ارتفاع أسعار الخضار في الأسواق المحلية للعروة الشتوية والخريفية نتيجة ضعف الإنتاج المحلي أو انعدامها في بعض المناطق مما يسبب قلة في عرض المحاصيل وبالتالي زيادة الطلب عليها مما يؤدي إلى الارتفاع في أسعارها.

كما يرى “رمو” أن الهجرة الداخلية من الريف إلى المدينة سبب من أسباب ارتفاع أسعار المحاصيل وكذلك نزيف الهجرة إلى الخارج تسبب في نقص الأيدي العاملة مما أدى إلى ارتفاع أجور العمالة والتي شكلت عامل إضافي في ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي المنتج المحلي.
أضاف “رمو” لا يمكن الخروج من المأزق إلّا بنشر الثقافة الزراعية بالأنفاق والزراعة في البيوت البلاستيكية ودعمها مادياً من الجهات المختصة لِما لها من مصاريف.