أخبار وتقارير
“كما جرت العادة”: إضراب أصحاب المولدات في الحسكة يترك الأهالي بلا كهرباء

يعاني أهالي مدينة الحسكة من انقطاع كهرباء المولدات الخاصة لليوم الثالث على التوالي، وذلك عقب قرار الإدارة الذاتية تخفيض تسعيرة الاشتراك للأمبير الواحد.
وأصدرت الإدارة الذاتية قراراً بتحديد سعر الأمبير الواحد والذي يقدر بـ 1 دولار أمريكي (حوالي 10 آلاف ليرة سورية)، بعد أن كان في السابق 1.5 دولار (حوالي 15 ألف ليرة سورية) بحسب آخر تحديث لسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
وبموجب القرار الجديد، أصبحت تسعيرة الاشتراكات بكهرباء الآمبيرات كالتالي: الاشتراك المسائي (8 ساعات) يقدر بدولار أمريكي واحد أو ما يعادله بالليرة السورية، والاشتراك الصباحي (6 ساعات) يقدر بـ 3.5 دولار أمريكي، بينما حُددت تكلفة الاشتراك على مدار 24 ساعة بـ 10 دولارات أمريكية.
وكانت الأسعار السابقة تبلغ 1.5 دولار للاشتراك المسائي، و4.5 دولار للاشتراك الصباحي والمسائي، و12 دولاراً لاشتراك 24 ساعة.
ورفض أصحاب المولدات القرار الجديد، وطالبوا بتخفيض سعر المازوت إلى 30 سنتاً للتر الواحد، حيث يبلغ سعره حالياً 45 سنتاً، ما يزيد من تكاليف تشغيل المولدات، على حد وصفهم.
ودوما النتائج تنعكس بالسلب على المجتمع، رفض أصحاب المولدات أدى إلى إضراب عدد كبير منهم عن العمل، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء المدينة.
في المقابل، أكدت لجنة المولدات في البلديات التزامها بالتسعيرة الجديدة، مشددةً على فرض عقوبات صارمة بحق المخالفين، تشمل الغرامات وحجز المولدات.
لكن بحسب الأهالي فإن أصحاب المولدات ليس لديهم أي مسؤولية تجاه المجتمع، الأهالي يصفون أنهم يعملون لمصالحهم، فيقول أحد أهالي مدينة الحسكة “يقوم صاحب المولدة بقطع الكهرباء، لا يهمه أن يكون رمضان، أو أن يكون الجو بارداً أو حاراً، لا يوجد اعتبارات لشيء، حتى عندما تتعطل المولدة لا يقومون بتعويض الأهالي، إنهم سيف على رقاب الناس”.
أحد أهالي حي المفتي بالحسكة يقول، إن أصحاب المولدات ليس لديهم اعتبار للقوانين، أو أن المسؤولين في لجان المولدات، لديهم مصالح مع أصحاب المولدات، لذا الضحية هم الأهالي.
وأثار انقطاع الكهرباء استياءً واسعاً بين الأهالي، خاصة مع تزامنه مع شهر رمضان، حيث وصف أبو محمد، من أهالي حي المفتي، ما يحدث، لشبكة آسو الإخبارية بأنه “تصرف غير إنساني من قبل أصحاب المولدات”، مؤكداً أنه “لا يجوز قطع الكهرباء عن الأحياء، خاصة في هذا الشهر المبارك”.
كما قال أبو خالد، وهو من أهالي حي تل حجر، إن “قطع الكهرباء عن المدينة في رمضان أمر غير مقبول نهائياً ويثير غضباً واسعاً بين الأهالي، ويجب محاسبة أصحاب المولدات على هذا التصرف”.
كما طالبت أم عمر، من حي الصالحية، الجهات المعنية بالتدخل الفوري وفرض قوانين صارمة لمنع تكرار هذه الأزمة.
ويواصل الأهالي مناشدتهم للجهات المسؤولة لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء المدينة.
