Connect with us

أصوات نسائية

“أم أشرف”… تُعلّم نساء مخيم عين عيسى أن يصطدن سمكة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

نزحت “أم أشرف” السيدة الخمسينية من مدينتها “درة الفرات” “دير الزور” إلى مدينة الرقة ومخيم عين عيسى بالذات هرباً من القصف ورائحة الموت التي فاحت في المدينة. تقول “أم أشرف” والحسرة تملأ صوتها: “يعز علينا فراق الأحبة ولكنها الحرب”.

دخلت السيدة وعائلتها إلى المخيم من أوسع أبوابه، وحاولت عدم الاستسلام والركون لليأس، ففكرت بأن تقدم شيئاً لهؤلاء النسوة والفتيات اللاتي بدأ الحزن ينهش من سنوات عمرهن خوفاً من سنوات قادمة قد تُبقيهن بالمخيم.

بدأت “أم أشرف” بجهد تطوعي منها بتعليم النساء الراغبات في المخيم بتعلم فن حياكة الصوف والتطريز والمشغولات اليدوية، حيث فتحت أبواب خيمتها للراغبات بتعلم هذه المهنة بالإضافة لعملها مع عدد من المنظمات وبدون أجر، كان آخرها مع إحدى المنظمات حيث قامت النساء بحياكة الكنزات الصوفية للأطفال “ذوي الاحتياجات الخاصة” بمناسبة العيد.

تقول “أم أشرف”: أنا متطوعة مع مؤسسة بيل وأعمل على تدريب الفتيات حتى منهن من أصبحن مدربات. أرغب في أن تستطيع هؤلاء النسوة من خلال ما تعلمنه من إيجاد مصدر رزق لهن ولعوائلهن.

لا شك أنّ حبّ المهنة هذه هو ما دفع بـ”أمّ أشرف” إلى تطويرها، حيث تعلّمت هذه المهنة من تلقاء نفسها، دون مساعدة أو توجيه من أحد، فكّرت ثم عملت ثم ها هي اليوم أنجزت مشروعها الإنساني الأول الذي تؤكد أنها ماضية به، وهي ليست سوى حلقة ضمن سلسلة من المشاريع المستقبلية التي تسعى حثيثةً لجعلها واقعًا على الأرض، تبرز أهمية المرأة وكل فرد داخل المجتمع وما بمقدوره القيام به من فضيلة لو تقاسم خبراته مع الآخرين وليس شيئًا من قوته فحسب.