Connect with us

أخبار وتقارير

المبعوث الأمريكي إلى سوريا “باراك” يتصل بقائد قسد “كوباني” بينما تدرس تركيا لقاءه

نشر

قبل

-
حجم الخط:

كتابة: أمبرين زمان

تقول مصادر لموقع المونيتور إن مسؤولين أتراكًا اقترحوا عقد اجتماع رفيع المستوى مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني في دمشق، وذلك بناءً على نتائج محادثاتهم الجارية مع الحكومة السورية المؤقتة.

قالت مصادر مطلعة على المسألة إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، تحدث عبر الهاتف مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي (المعروف باسم كوباني)، في وقت سابق من هذا الشهر، وسط مؤشرات على أن تركيا تفكر في لقاء غير مسبوق مع القائد الكوردي في العاصمة السورية دمشق.

وتأتي المحادثة في وقت بدأت فيه واشنطن، وكذلك أنقرة، تتعامل بجدية مع تغير جذري محتمل في خريطة التحالفات في سوريا، بعد أن قدمت إدارة ترامب مؤخرًا إعفاءات من العقوبات الأمريكية المرتبطة بسوريا، الأمر الذي فُسر على نطاق واسع على أنه محاولة لإعادة تركيا إلى الساحة السورية وموازنة النفوذ الإيراني والروسي المتزايد هناك.

ووفقًا لعدة مصادر مطلعة على فحوى الاتصال، ناقش باراك وعبدي التحركات التركية المحتملة، إضافة إلى الجهود المبذولة لاستئناف محادثات السلام المجمدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وقال أحد المصادر: “المحادثة كانت مطولة وصريحة. كانت رسالة باراك الأساسية هي: لا تقم بأي خطوة مفاجئة دون تنسيق مسبق معنا، وخاصةً إذا وصلت المحادثات مع تركيا إلى مرحلة متقدمة.”

خلفية اللقاء المحتمل
وكانت تركيا قد أرسلت إشارات بأنها قد تكون مستعدة للجلوس مع مظلوم عبدي وجهًا لوجه، بعد سنوات من رفضها القاطع لأي اتصال به. ويبدو أن هذا التحول مرتبط بالمفاوضات الجارية بين أنقرة والحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا.

وقال مسؤول تركي كبير للمونيتور، بشرط عدم الكشف عن هويته: “إذا سارت الأمور كما نأمل، فإن لقاءً في دمشق ليس مستبعدًا.”

لكن لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تحقيق هذا اللقاء، خاصة أن دمشق تعتبر قوات سوريا الديمقراطية جماعة انفصالية، وترفض أي حوار رسمي معها.

دور روسيا وإيران
تسعى روسيا إلى تحقيق تقارب بين أنقرة ودمشق، في حين تنظر إيران إلى أي تقارب تركي كوردي بريبة، نظرًا لعلاقتها المعقدة مع الكورد في العراق وسوريا وإيران.

ويعتقد أن مظلوم عبدي مستعد للنظر في التفاوض مع تركيا، بشرط أن يتم ذلك بضمانات أمريكية وروسية، وأن يشمل الملف مصير المناطق الكوردية في شمال شرق سوريا.

الموقف الأمريكي
الولايات المتحدة، من جانبها، تسعى للحفاظ على علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية التي لعبت دورًا حاسمًا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفي الوقت نفسه، تريد تهدئة مخاوف تركيا الأمنية، خاصة ما يتعلق بحدودها الجنوبية.

وقال مسؤول أمريكي للمونيتور: “نحن نحاول إدارة هذه التوازنات الحساسة، ونشجع جميع الأطراف على الحوار بدلاً من التصعيد.”