Connect with us

رياضة

الظروف الصعبة لمدرسة نادي الجهاد لم تمنعهم من رفد منتخب المحافظة بـ 9 لاعبين

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-روان عكيد

تميَّز نادي الجهاد الرياضي الذي تأسّس عام 1962م تحت إسم “نادي الشبيبة” بقواعده ولاعبيه الصغار على مدار سنواتٍ طويلة من رحلته.
لكن لم تسنح الفرصة، على ما يبدو، لتأسيس مدرسة كروية للاعبين الصغار إلا عام 2017 بعد أن أصبح النادي تحت إدارة الدكتور “ريبر مسوّر”.

وانعكست الظروف السيئة للجهاد على المدرسة الكروية حديثة التأسيس، فعلى الرغم من وجود مدربين عدّة يشرفون عليها بشكل تطوّعي، إلا أنّ العراقيل والصعوبات أكبر من ذلك، حتى بعد رفد المدرسة لـ 9 لاعبين صغار للعب مع منتخب المحافظة لمواليد 2007 بعد أن تم اختيارهم من قبل فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة.

“حسن حسين” مشرف مدرسة الجهاد الكروية، قال لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الظروف المادية السيئة لكرة الجهاد أثرت بشكل سلبي على المدرسة الكروية، مضيفاً أنه “يتم الاعتماد على اشتراكات اللاعبين في تسيير الأمور”.

وتحدّث “حسين” عن الهدف الرئيسي من تأسيس المدرسة وهو كشف المواهب وصقلها والوصول بهم لمستوى جيد لدفع كرة الجهاد نحو التقدم ورفد اللاعبين إلى الأندية السورية الأخرى.

مشاكل عديدة تجتاح كرة الجهاد وخاصةً بعد إغلاق ملعبها الرئيسي “ملعب 7 نيسان سابقاً” (ملعب شهداء انتفاضة آذار حالياً) بقرار أمني إثر “أحداث قامشلو” التي عرفت آنذاك “بالانتفاضة الكردية”، ولا زال القرار سارياً حتى الآن.

يقول “حسين” لشبكة آسو الإخبارية “إن الملاعب التي يتم إجراء الحصص التدريبية فيها لا تصلح لممارسة كرة القدم فهي ملاعب ترابية يتأثر بها اللاعب سلباً أكثر من أن يستفاد منها”.
ويزيد “في فصل الشتاء يتم توقيف أغلب التمارين بسبب الأحوال الجوية السيئة وسوء أرضية الملعب التي تتحوّل إلى بركٍ من المياه والطين”.

وعن البدائل الممكنة لمثل هذه الحالات يبيّن “حسين” أنهم يقومون بحجز الملاعب الاصطناعية المعشّبة في فصل الشتاء عند الاضطرار لكنّ ليس لديهم القدرة على حجزها دائماً كون أجرة الساعة الواحدة تكلِّف ستة آلاف ليرة سورية”.

ورفد الجهاد الذي يلقّب بـ “بعبع الشمال” المنتخب السوري وأنديةً سوريةً مختلفة بلاعبين أصبحوا نجوماً فيما بعد، كانوا خريجي النادي الأكثر تعرّضاً للحوادث والعقوبات الاتحادية.
ومنهم “قذافي عصمت” الذي لعب لأندية مختلفة، و”جومرد موسى” و”ماهر ملكي” و”هيثم كجو” الذي فقد حياته في حادث سيرٍ عام 2002 وكلّهم لعبوا للمنتخب السوري.

تحوي مدرسة الجهاد حالياً حوالي 80 لاعباً تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة ويشرف على تدريبهم مدرِّبون تم تحديدهم من قبل إدارة نادي الجهاد.

ويوضِّح المشرف على المدرسة الكروية لشبكة آسو الإخبارية، أنّه يتم تأمين المستلزمات من كرات ولباس واحتياجات تدريبية أخرى بجهودنا الشخصية ومن الخيِّرين الذين يمدون يد العون لنا، ولكن لا يوجد هنالك أي مورد مالي ثابت لهذه المدرسة.

ورغم كلِّ هذه العقبات يعتبر “حسين” اختيار 9 لاعبين للعب مع منتخب المحافظة “إنجازاً” بعد عمل سنتين في المدرسة.
وينوّه كذلك لاهتمام إدارة نادي الجهاد بفريق الرجال فقط، وذلك للمشاركة في الاستحقاقات المحلية التي تلقى فيها الصعوبات أيضاً بسبب خزينتها الفارغة.
معتبراً أنه يتوجب على أبناء النادي توجيه الاهتمام لفئات النادي لإعادة أمجاده السابقة.

ويشارك الجهاد في التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى، ويتأمّل مشجعوه تحقيقه نتائج طيبة وصعوده للدوري الممتاز مجدداً.