أخبار وتقارير
دار عالم الطفولة في الشدادي… تأهيل أولي للأطفال قبل المرحلة المدرسية
يُعتبر “دار عالم الطفولة” المركز الوحيد في الشدادي، المخصص كحضانة وروضة للأطفال، فهو يصنف في مرحلة انتقالية بين التربية المنزلية إلى التربية التعليمية في المدارس.
ويكتسب الطفل في حضانة وروضة الأطفال، مهارات عدة، منها اللغة والأرقام، والاختلاط، في إطار سلوكيات اجتماعية، وأسس ومعايير تربوية سليمة تتماشى مع طبيعة المنطقة.
تقول “سامية الخشوف” من لجنة المرأة في مجلس ناحية الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إن دار عالم الطفولة هو مركز تأهيل أولي للطفل لتقبل المدرسة في المرحلة الابتدائية، حيث يكون فيها الطفل ضمن بيئة أسرية مغايرة لعائلته الحقيقية التي ولد فيها، هذا ما يجعله يكسب طابع اجتماعي وثقافي متنوع ومختلف.
وأكدت “الخوف” أن الهدف الأساسي يكمن في ترسيخ فكرة تقبل الآخرين واحترام عاداتهم وتقاليدهم في أذهان الأطفال منذ الصغر.
وتابعت الخشوف أنه “تم افتتاح الروضة بتاريخ 20 آذار 2019، وتم تعيين 4 معلمات (إثنتين منهن مدرسات، وإثنتين مربيَات)، كما ويوجد حالياً 37 طفل وطفلة، 12 منهم في مرحلة الروضة، أما البقية من الأطفال وعددهم 25 طفل وطفلة في مرحلة الحضانة، والعدد بتزايد مع حلول العام الدراسي الجديد”.
وتوضح” سامية” لشبكة آسو الإخبارية أن “دار عالم الطفولة”، هو بمثابة مرحلة تعليمية ترفيهية تثقيفية، يتم تعليم الأطفال على الأحرف والنطق واللغة والنظافة والتربية وغير ذلك الكثير.
وتقول إحدى المعلمات في دار عالم الطفولة لشبكة آسو الإخبارية، إن الدوام بالدار يبدأ من الساعة الـ 7 والنصف صباحاً حتى الساعة الـ 3 عصراً، إذ يتم الاهتمام بالأطفال بحسب تعليمات الأهالي بالنسبة لوجبات الأطعمة والحليب وغيرها، مع مراعاة بناء سلوك مجتمعي عاطفي وفكري للأطفال ممنهج بطريقة مدروسة بعناية.
وأوضحت، أنه يتم استقبال الأطفال من عمر الشهر حتى 3 سنوات في الحضانة، أما بالنسبة للروضة فيتم استقبال الأطفال من سن 3 سنوات حتى 5 سنوات.
وعن الأقساط الشهرية قالت إنها عبارة عن مبلغ رمزي يقدم شهرياً، أما بالنسبة لأطفال عوائل الشهداء فهو مجاناً.
وتضيف، نستخدم الألعاب والمعجون والأشغال اليدوية والرسم كوسيلة تعليمية لأطفال الحضانة، بينما يتم تعليم أطفال الروضة على أحرف الأبجدية والأرقام وآيات قرآنية قصيرة سهلة الحفظ.
وعن رأي أهالي الأطفال، تقول “أم محمد” إحدى الأمهات، لشبكة آسو الإخبارية، إن الروضة هي مؤسسة اجتماعية تعليمية تكسب الطفل مهارات الاختلاط، والتعليم على أساسيات الكتابة، والأرقام والتعرف على الألوان من خلال الألعاب، إضافة إلى الرسومات والموسيقى، وتمنح الطفل الفرصة لأن يكون شخصيته بعيداً عن عاطفة الآباء.
وتقول “أم أمجد” تساعد الروضة الأطفال على النمو المبكر والتأقلم مع المحيط نفسياً وجسدياً، كما وتبعده عن الانطوائية والانعزال، وأيضاً تهدف إلى التواصل والتفاعل مع الأطفال الآخرين، ضمن مبادئ السلوك الاجتماعية، والتكيف بعيداً عن المنزل دون الشعور بالخوف والقلق.
يذكر أن روضة “دار عالم الطفولة” تعتبر الروضة الوحيدة في بلدة الشدادي.