Connect with us

أخبار وتقارير

معاهد تعليمية خاصة بالمجان… النموذج الأول من نوعه في الشدادي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

لأجل إتاحة فرصة تعليمية جوهرية لطلاب “البكالوريا” لدراسة المنهاج بالمجان، واستناداً إلى مبدأ أن التعليم هو أحد الأعمدة الأساسية لبناء مجتمع واعي مثقف، أنشأت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية معاهد تعليمية خاصة في بلدة الشدادي (معهد البيروني ومعهد الشيخ عثمان)، لتعليم المرحلة الثانوية، من منطلق إتاحة الفرصة أمامهم لدراسة المنهاج السوري، وتوفير تعليم نوعي عالي المستوى.
وتؤمن هذه المعاهد الدراسة بالتعليم المجاني.

تأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة نوعية هادفة للتطوير من المنظومة التعليمية لأبناء المنطقة، كنموذج تعليمي جديد ومتميز من أجل إعداد جيل واعد متعلم قادر على خدمة المجتمع.

يُشير المدرس “تيسير سعيد” مدير معهد البيروني، في لقاء خاص مع شبكة آسو الإخبارية، إلى أن هذه المعاهد هي خطوة ناجحة من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لمساعدة طلاب البكلوريا بفرعيها الأدبي والعلمي، ويقول “بناءً على تعميم من هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية، تم افتتاح المعاهد للقيام بدورات مجانية لهؤلاء الطلاب (للصف الثالث الثانوي الأدبي والعلمي)، وذلك بتاريخ 15/9/2019”.
وأوضح “سعيد” أن المعاهد متمثلة بمركزين (مركز البيروني بالشدادي ومركز الشيخ عثمان في منطقة عدلة)، لتدريس فرعي العلمي والأدبي (البكلوريا) بمنهاج النظام سابقاً.

وأضاف “سعيد” بأنه تم تعيين مجموعة من المدرسين المختصين في هذه المواد بخبراتٍ وكفاءاتٍ عالية، “يتم صرف رواتبهم الشهرية من قبل هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية، كما وأن الهيئة متكفلة بتأمين كافة المستلزمات للمعاهد”.

بالنسبة لمواد الفرع العلمي هي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم العامة واللغة العربية والفرنسية والإنكليزية، بينما مواد الفرع الأدبي تتضمن اللغة العربية والفرنسية والإنكليزية والفلسفة، وكذلك تم تحديد مدة زمنية وبرنامج مخصص لتدريس كل مادة منهم.

أما بالنسبة لعدد طلاب المعهدين، فقد تجاوز المئة طالبة وطالب، والعدد قابل للزيادة كنتيجة للإقبال الكبير والمستمر من الطلاب في كلا المعهدين، وذلك بحسب ما أفاد به “تيسير سعيد”.

ومن جانبه يبين “محمد عبدالله” طالب بكلوريا علمي ويدرس في معهد البيروني يبين لشبكة آسو الإخبارية، أن هناك كادر تدريسي متمكن وقوي في المعهد، وأن فكرة التعليم بمستوى عالي وبالمجان أفضل من أن يتكلف الطالب مبلغ مالي يُقدر بقرابة الـ 350 ألف ليرة في المعاهد الخاصة الأخرى.

من جانبه يقول” علي عبدالرحمن” طالب بكلوريا أدبي ويدرس في معهد الشيخ عثمان، أن الخطوة مهمة جدا خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الرديئة لأبناء المنطقة “التعليم بالمجان ساعد الكثيرين على التفكير مجدداً بمواصلة التعليم في ظل هذه الظروف القاسية”.

هناك رضى عام من قبل الطلاب والأهالي على إقدام المعاهد للتعليم في المنطقة التي كانت تعتبر نائية لم يتم الاهتمام بها علميًا، والخطوة مهمة جدًا لتثقيف المجتمع وتوعيته وإدراكه لمختلف مجالات الحياة.