أخبار وتقارير
الهلال الأحمر الكردي يقوم بإجلاء الجرحى من سري كانيه
تمكن فريق الهلال الأحمر الكردي من الوصول إلى مدينة سري كانيه / رأس العين لإجلاء الجرحى والمصابين من مستشفى روج, جراء العدوان التركي المتواصل على المدينة منذ 9 أكتوبر الحالي, وكان العدوان قد خلف المئات من الجرحى، عالقين في المستشفى مما أدى إلى صعوبة الوصول إليهم من فبل فرق الإنقاذ، بسبب القصف الشديد على المدينة من تركيا والفصائل الموالية لها.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان سابقاً أن قافلة طبية تابعة للهلال الأحمر الكردي تحمل مواد طبية واسعافات أولية، انطلقت من بلدة تل تمر نحو مدينة سري كانيه لتنضم إلى القافلة المتوقفة عند قرية المشيرفة والتي تبعد عن مدينة سري كانيه بنحو 7 كم, والتي تم توقيفها نتيجة عدم سماح الفصائل المعارض عن طريق استهدافهم.
كما نشر المرصد أن الفصائل المعارضة الموالية لتركيا كانت قد منعت منظمة أمريكية إنسانية من المرور والوصول إلى المدينة لإجلاء المصابين والجرحى, حيث قانت الفصائل بتعمد استهداف القافلة المتوقفة في مدخل مدينة سري كانيه.
ومن جهته قال “دلكش عيسى” عضو الهلال الأحمر الكردي لشبكة آسو الإخبارية، إنه بعد المناشدات تم دخولنا إلى المدينة ولمدة 46 ساعة فقط, وبعد وصولنا للمستشفى وجدنا هنالك عدد كبير من الجرحى من المدنيين, الذين تم استهدافهم في القصف على المدينة خلال الأيام الماضية، تم إجلاء 30جريحا من المستشفى، وبقي عدد منهم داخل المستشفى”.
وأضاف عيسى بأن “الجرحى تم ارسالهم إلى مستشفيات الحسكة والقامشلي بعد وصولهم إلى بلدة تل تمر، منوهاً أن من بين المصابين هناك منهم مصابون بحروق بليغة جراء القصف التركي، والتي تبين لنا أن الجيش التركي والفصائل الموالية لها قد استخدمت أسلحة محرمة دوليا، خلال غزوها على مدينة سري كانيه.
وناشد “عيسى” الجهات الدولية بأن يبقى هناك ممر لكي يتم إجلاء المدنيين المتبقين والعالقين في المدينة، لأنه وبحسب مشاهدته لمدنيين يطلبون المساعدة لكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا كون تم دخولهم بشكل إسعافي، وأنه هناك أعداد كبيرة من المدنيين تحت الأنقاض لأن المدينة تعرضت لقصف شديد.
وبحسب “عيسى” هناك 4 جرحى فقدوا حياتهم, وتم أجلاء جثثهم من المستشفى، بسبب عدم قدرة المستشفى بالاحتفاظ بهم كونه قد خرج عن الخدمة بشكل كبير، وثمة نقص كبير في الكوادر هناك، على الرغم من وجود العديد من الكوادر الطبية هناك لتقديم المساعدة تحت ظروف صعبة جدا.
ووجه “عيسى” نداء إلى المنظمة الدولية للصليب الأحمر على تحمل مسؤولياته تحت ما تتعرض له مناطق شمال شرق سوريا، وتحمل مسؤوليات تجاه الجرحى والمصابين سواء المدنيين أو العسكريين بما تقتضيه التشريعات الدولية، و”نحن كالهلال الكردي من واجبنا أن نقوم بمداواة الجرحى والمصابين، ولا يهتم بما يحدث”.
وكان الجيش التركي قد أعلن تعليق عملياته العسكرية في شمال شرق سوريا، يوم الخميس 17 أكتوبر بعد محادثات نائب الرئيس الأمريكي، لكن شهدت عملية التعليق الكثير من عمليات الخرق من الجانب التركي، حيث مازال القصف التركي مستمر على المناطق الحدودية.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية الجيش التركي بمواصلة استهداف شمال شرقي سوريا رغم سريان نظام وقف إطلاق النار في المنطقة، والتي بدأتها تركيا في 9 أكتوبر مع فصائل المعارضة الموالية لها بهدف خلق منطقة آمنة مزعومة على الحدود بين سوريا وتركيا.