أخبار وتقارير
قامشلو: بيان تقاعس المنظمات الدولية عن أداء واجبها تجاه النازحين
آسو-لورين صبري
ألقت هيئة العمل والشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، بيانا تؤكد فيه تقاعس المنظمات الدولية الإنسانية عن أداء واجبها تجاه نازحي تل أبيض /كري سبي وسري كانيه / رأس العين وتناشد العالم والأمم المتحدة لإيقاف الانتهاكات التي ترتكبها تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية ل العدوان التركي بحق المدنيين العزل.
فيما يلي نص البيان:
بيان إلى الرأي العام العالمي وهيئة الأمم المتحدة
إن العملية العسكرية التي شنتها الدولة الفاشية التركية في 9 تشرين الأول 2019، على مناطق شمال وشرق سوريا, والتي أعلن عنها الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان”, تحت اسم عملية ” نبع السلام “، حيث بداها بشكل مباشر بالقصف الجوي للطيران الحربي والأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً على مدينتي “كري سبيه وسري كانيه”, وامتدت لتشمل كامل الشريط الحدودي على مساحة أكثر من 550 كم، حيث تسبب بكارثة إنسانية تمثل بنزوح أكثر من( 300) ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ و (1032) جريح و فقدان( 5) من الكادر الطبي وأربعة من الإعلاميين (218) من الضحايا المدنيين لحياتهم, وخلف هذا القصف توقف العملية التعليمية بالكامل ونتيجة القصف العشوائي دمرت البنية التحتية وخاصة مدينتي “راس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي)” بشكل كامل.
وتم إرغام المدنيين على النزوح وترك المنطقة كما حدث في مدينة عفرين لتغيير ديمغرافية المنطقة بالإضافة لقيامهم بجرائم ضد الإنسانية من (إعدامات ميدانية والتمثيل بالجثث وانتهاك العهود والمواثيق الدولية وخرق سيادة الدول وتهديد السلم والأمن العالمي) من خلال استهداف السجون التي تضم الآلاف من عناصر داعش والذين تم أسرهم بعمليات مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بما يسهل عملية هروبهم مما يشكل خطر على المنطقة والعالم أجمع بالاضافة الى استهداف المخيمات التي تحوي على عوائلهم وكل ذلك تم بشكل ممنهج.
ونحن كهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسات المجتمع المدني نناشد هيئة الأمم المتحدة منظمات حقوق الإنسان بالتحرك للاستجابة الإنسانية بشكل عاجل الإغاثة الإنسانية والصحية للنازحين والمصابين والجرحى كما ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه شعب دافع عن نفسه وقاتل مرتزقة “داعش”، نيابة عن العالم أجمع ونحمل مسؤولية ما يجري لأطفالنا وشعوبنا الآمنة كل المنظمات العالمية والنسوية والحقوقية والإنسانية والطفولة وندعوهم إلى تحمل مسؤولياتهم في الضغط على حكوماتهم وأيضاً على الدولة التركية المحتلة في إيقاف عدوانها الذي يجر شعوبنا إلى إبادت جماعية وكوارث إنسانية مدمرة.