أخبار وتقارير
فصائل المعارضة السورية المدعومة تركيًا تستفرد بالاستيلاء على محاصيل القطن والمزارعون يشتكون
آسو-لورين صبري
قال مسؤولون في الإدارة الذاتية الديمقراطية، في روج آفا/شمال وشرق سوريا، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة، تقوم بالاستيلاء على محصول القطن، بمناطق تابعة لـ “سري كانيه/رأس العين” و”تل أبيض”.
وتحدث “سليمان بارود” الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة لشبكة آسو الإخبارية، إن فصائل المعارضة تقوم بسرقة وسلب محصول القطن، الذي تبلغ كميته في إقليم الجزيرة نحو (3 ألف طن).
وأضاف أن الخسائر التي تعرض لها محصول القطن، بسبب العدوان التركي على المنطقة كبير جدًا وسيساهم في تقليص الإنتاج المحلي ويؤثر عليه.
وتمنع الفصائل المسلحة عودة الأهالي لمناطق سيطرت عليها.
وعبر “محمد علي إبراهيم” مزارع من مدينة سري كانيه المحتلة من قبل تركيا، عن حزنه الشديد لضياع محصول القطن الخاص به، ويقول “لقد شقيت في أرضي بزراعة محصول القطن هذا العام لمدة خمس أشهر، والآن المحصول منهوب من قبل الجماعات التكفيرية والفصائل الإسلامية الموالية لتركيا”.
يقول” محمد علي” إن الدموع لا تكفي لتعويض خسارته “محنتنا كبيرة، لقد احتلت مدينتنا وسرق محصولنا، ونحن نازحون”.
وذكر “سليمان بارود” أن مركز “السلحبية” الذي افتتح بالرقة، قد استلم مستحقات القطن المسوق إليه.
وكان المركز توقف نتيجة عدم القدرة على استيعاب الكميات القادمة للمركز، إضافة لخلل في التسويق.
وأكد “بارود” أن آليات النقل في الرقة تسير بشكل جيد.
وقال “بارود” إنه يتم التحضير لصرف مستحقات المزارعين في مركز الجلبية التابع لمدينة كوباني، وذلك بدءًا من الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني الجاري.
وأكد “بارود” إن الإدارة الذاتية ملزمة بدفع الفواتير للمزارعين الذين سلموا انتاجهم للمراكز المخصصة من قبل هيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا.
فيما ناشد “أكرم تمو” وهو مزارع من مدينة سري كانيه، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بأن يقوما بالضغط لأجل عودة الأهالي، متحدثًا أنهم يعيشون ظروف صعبة في المخيمات التي يصفها بالكارثية.
يشار إلى أن الإدارة الذاتية كانت قد قررت استلام محصول القطن من المزارعين في 5 مراكز وهي: مركز المحلج في الحسكة، والمبروكة في سري كانيه، والـ 10 كم في دير الزور، والسلحبية في الرقة، ومركز الجلبية في كوباني.
وترتكز ثلث مساحة الأرض الزراعية بمنطقة سري كانيه وزركان وأبو راسين.