Connect with us

أصوات نسائية

تغيير حياتك بيديك… وخطواتك تحدد مصيرك

نشر

قبل

-
حجم الخط:

ضمن إطار تمكين المرأة وتفعيل دورها مع المحيط والمجتمع، نفذت مؤسسة تاء مربوطة بالشراكة مع وقفة المرأة الحرة في سوريا، نشاطاً داعماً للنساء في مخيم الهول من الناحية النفسية والمعنوية.

بدأ النشاط يوم الأربعاء 19 شباط، واستمر لمدة ثلاثة أيام، شاركت فيه نحو 27 امرأة من جنسيات مختلفة بين نازحات سوريات ولاجئات عراقيات إضافة لحضور نساء من جنسيات أخرى من ضمن المخيم.

تضمن النشاط فقراتٍ متنوعة تهدف جميعها إلى تقويض الأفكار المتطرفة التي كانت تتبع كنهج يمارس على الأهالي من قبل داعش الإرهابي.

من أبرز هذه الفقرات، (رسم اليدين)، حيث وزع فريق تاء مربوطة أوراق الكرتون المقوى على المشاركات مع أقلام ومقصات، وطلب الفريق منهن أن يضعن الأيادي على الكرتون، ويقومن برسم أصابع الكفين، ومن ثم يقصصن الكرتون، على أن يتم كتابة أحلامهن على كل إصبع من أصابع اليد اليمنى، والعقبات والتحديات على كل إصبع من أصابع اليد اليسرى، وذلك للوصول إلى قناعة أننا بأيدينا نستطيع تغيير حياتنا. تحقيق أحلامنا والتغلب على صعوباتنا

بعد ذلك، تم مناقشة الكتابات على كف الأيدي وكانت معظم الكتابات تدل على أمنيتهن بالعودة إلى الوطن والالتقاء مع الاهل والأبناء واسترجاع الذكريات الجميلة قبل النزوح والتهجير، والعيش بسلام وأمن وأمان، إضافة إلى رغبتهن بالتعلم وإكمال دراستهن ليحقق النجاح ويصبحن (دكتورة، معلمة، محامية…)، علاوة على أمنياتهن في الخضوع لدورات تدريبية ومهنية تجعلهن يحصلن على فرص عمل حتى يؤسسن حياة كريمة لهن ولأبناءهن مثل الخياطة والكوافيرة والتمريض.

ومن خلال المناقشات في هذه الفقرة، كانت هناك جملة من انطباعات السيدات المشاركات، فقالت سعاد (اسم مستعار)، حلمي أن أخرج من المخيم وأعود إلى بيتي وأكمل دراستي ويكون لدي شهادة وأصبح معلمة، كما و أتمنى أن أبقى قوية ولا أحتاج أي أحد، لكن من الصعب إيجاد فرصة عمل وبالأخص داخل المخيم والأصعب هو الخروج من هنا، إضافة إلى أن الوضع المادي سيء للغاية.
وأضافت أماني (اسم مستعار)، حلمي أن أرى أهلي وعائلتي وإخوتي، وأن أعيش بسلامٍ وأمان، وأن يكون لدي دخل، وأربي أطفالي تربية سليمة وكريمة، إلا أن هذه الأحلام هي في الحقيقة من أشد التحديات التي تواجهني وأنا هنا. (في المخيم)

وقالت بيداء (اسم مستعار)، حلمي أن أعيش بسلام مع أطفالي، وأن أجد فرصة عمل في مهنة ما داخل هذا المخيم أستطيع من خلالها تأمين احتياجات الأطفال، لكن من الصعب جداً الحصول على عمل، والحياة كل فترة تزداد صعوبة أكثر من السابق.

فقرة خطوة
شرح فريق تاء مربوطة للنساء الحاضرات عن ماهية هذه الفقرة وما هو المطلوب خلال هذه الفقرة، حيث تم توزيع الكراتين عليهن، ليضعن أقدامهن عليها ويحددن رسمة الأقدام، ومن ثم يقصصن الكرتون بحسب شكل القدم المحدد، ويكتبن عليها (أجمل الذكريات على إحدى الأقدام وأسوء الذكريات على الأخرى)، والهدف من هذه الفقرة التأكيد انه بخطواتك تستطيع تغيير مصيرك.

وبعد الانتهاء من الرسم، قرأت النساء الكتابات معبرين عن البعض من أجمل وأسوء ذكرياتهن، حيث كان مجمل الحديث في هذه الفقرة:

“أحلا ذكرى إني تزوجت وشفت أولادي، وأسوء ذكرى اني فقدت زوجي، لأن لما دخلنا المخيم مرض كتير وتوفى، ورح أطلع من المخيم واترك قبره هون” هكذا عبرت سناء (اسم مستعار) عن مشاعرها.

وأضافت بديعة (اسم مستعار)، “أحلا ذكرى إني أخذت اللي أحبه، وأسوء ذكرى إني فقدته بعد شهر من زواجنا (بالقصف)”.

فيما قالت منيرة (اسم مستعار)، ” أحلا ذكرى إني كنت مع أهلي وعيلتي، وأبشع ذكرى هي لحظة لما تهجرت وأجيت عل مخيم”.

فنجان قهوة يعدل المزاج

في الختام، قام فريق تاء مربوطة بتجهيز القهوة العربية وتقديمها لكامل النساء المشاركات، وذلك بعد تشكيل حلقة دائرية الشكل وجلسة نسائية حوارية تشاركية حول العادات والتقاليد الاجتماعية التي لطالما عرفتها هذه المنطقة.
لاحظ فريق تاء مربوطة أن المشاركات استمتعن بهذه الفقرة فكانت أهم النقاط التي تم الحديث عنها كانت بالمجمل عن الأعراس وطقوسها في كل منطقة، هناك أعراس مختلطة ومنها غير مختلطة، ويوم الحنة هو يوم مقدس، إضافة إلى العادات المتبعة في أيام الصباحية.

ضمن هذه الفقرة ذكرت النساء أن هذه الجلسة أعادتهن إلى حياتهن البسيطة التي كانت تقام بمنازلهن في أيام ما قبل اللجوء والنزوح، بحسب تعبير المشاركات.

تضيف المشاركات، أن مثل هذه الجلسات كانت لا تخلو من الضيافة المتنوعة من الكليجة والبتيفور والعصاير والحلويات والمكسرات بشكل عام.

ملاحظة، الأسماء المذكورة في التقرير أسماء وهمية تحفظاً على خصوصية النساء، وذلك بحسب ماطلبته من فريق العمل.