Connect with us

أخبار وتقارير

برومو الذكرى الثانية لرحيل الشاب نزار حجي مصطفى

نشر

قبل

-
حجم الخط:

استذكارًا لرحيل “نزار” يصادف اليوم الذكرى الثانية لرحيل الشاب “نزار حجي مصطفى”. الشاب البسيط الطيب المثقف الذي لم يكن يوماً مُحباً للأضواء، ولم يضع اعتباراً للشهرة. “نزار حجي مصطفى” أو كما كان يناديه أقرباؤه “عبادة”، هو شاب من مواليد 1988 في قرية “زرك” الواقعة إلى الغرب من مدينة كوباني، قضى طفولته بالدراسة وبين حقول القمح والقطن التي تعود لعائلته، حيث فقد والده وهو في المرحلة الثانوية، لكن وبالرغم من قسوة الظروف نجح آنذاك وسجل في قسم الترجمة بجامعة تشرين في اللاذقية. سافر إلى تركيا عام 2013 حيث عمل في مجال الترجمة ومجال الإعلام بشكل تطوعي. خلال الحرب على مدينته، كان نزار من أنشط المترجمين الفاعلين لتغطية الأحداث ومساعدة الصحافيين الأجانب، إضافة إلى المساعدة في نقل الأحداث، فعمل مع صحافيين ومؤسسات ووكالات، وقد اعتاد العمل إلى جانب الدراسة منذ المرحلة الجامعية. لماذا اخترنا نزار اليوم في ذكراه! لقد آمن نزار بمفهوم العمل المدني ودور الإعلام وكان يرى فيهما عماداً لبناء المجتمع، وكان يؤمن بجدية بفكرة العمل التطوعي من أجل خدمة قضية أهله ومجتمعه، وعمل جاهداً من أجل ذلك، حيث تشهد كوباني في سوريا، وبلدة سروج وقرية مرشد بينار الحدودية في تركيا على ذلك. في مثل هذا الأيام قبل عامين وبعد عودة أهل كوباني إلى مدينتهم، وانتهاء مهمة نزار ورفاقه، قرر نزار الرحيل، والهجرة إلى حيث بلغ أغلب شبابنا، فكانت الوجهة أوربا، لكن القدر حالَ بينه وبين الوصول، بدون وداع فقد نزار الشاب الطيب حياته بحادث سير مفجع قرب “هنغاريا”. إن إيمان شبكة آسو الإخبارية بدور الإعلام والإعلام المحلي خاصة في تطوير المجتمع، والإيمان بالمجتمع المدني، وقدرة الشباب، تكرم الشاب نزار حجي مصطفى وتتشرف بأن يكون عضو شرف في الشبكة إيمانًا منها بأهمية القضية التي حملها الفقيد وأهمية دور الشباب في تنمية وتطوير وتقدم المجتمعات الديمقراطية. 16يوليو /تموز 2017 ملاحظة: خبر وفاة نزار وصل لأهله يوم السابع عشر بينما ربما يكون يوم السادس عشر هو يوم الوفاة لذى وضعنا كلمة اليوم إو غد.