أخبار وتقارير
فيتو روسي يقوض جهود دولية لإدخال المساعدات عبر معبر اليعربية مجددًا
المصدر: وكالة رويترز
قامت منظمة الصحة العالمية، بسحب بند من مسودة قدمتها لمجلس الأمن، يتعلق بطلب إيصال مساعدات إنسانية، لمنطقة شمال وشرق سوريا، عبر معبر اليعربية على الحدود السورية مع العراق.
وكان معبر اليعربية بوابة يتم ادخال المساعدات عبرها لمناطق روج آفا/ شمال وشرق سوريا، وتوقف الدعم عبر المعبر بقرار دولي، تمثل بتهديد روسي وبدعم صيني، لوقف المعبر تحت التهديد باستخدام حق “الفيتو” في مجلس الأمن.
الدفع الروسي باتجاه وقف معبر اليعربية جاء لأمرين، الأول الاتفاق الروسي- التركي حول تقسيم المنطقة، والثاني إبقاء شرعية المعابر بيد الحكومة السورية التي تدعمها روسيا، وبالفعل أوقفت روسيا عبر مجلس الأمن جميع المعابر الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، لكنها عاودت قبول طلب تركي بإبقاء معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود السورية- التركية والتي يسيطر عليهما المعارضة السورية بدعم من تركيا.
وكانت المسودة المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية، تتضمن مناشدة من منظمات الإغاثة العاملة مع الأمم المتحدة، للسماح بشكل عاجل باستخدام معبر اليعربية الحدودي بين العراق وسوريا مجددا، لتسليم الإمدادات للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا
وجاء في المسودة “شركاء الأمم المتحدة… يقترحون إعادة فتح معبر اليعربية على وجه الاستعجال، سيكون لهذا تأثير كبير على التعامل مع مرض كوفيد-19 في شمال وشرق سوريا.”
ولكن في نسخة محدثة من المذكرة، بتاريخ الثلاثاء 27 نيسان، حذفت المناشدة بإعادة فتح معبر اليعربية.
بينما جاء في المسودة المحدثة “هناك حاجة إلى خيارات جديدة” لإحلال المساعدات التي كان يتم تسليمها عبر العراق، ولا يمكن توسيع عمليات الشحن عبر خطوط الصراع في البلاد بما يكفي لتلبية الاحتياجات في شمال وشرق سوريا”، في صورة واضحة للعدول عن مضمون المسودة الأولى.
لكن جاء في مذكرة منظمة الصحة العالمية المحدثة، أن التأثير الحقيقي لفيروس كورونا في سوريا يمكن أن يكون “كارثيا حقا”
وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قد أعلنت أمس عن ظهور حالتين مصابتين بفيروس كورونا في مدينة الحسكة، وتم عزلهما.
في التغيرات التي حصلت في مسودة منظمة الصحة العالمية قال لويس شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش “يجب أن تقف منظمة الصحة العالمية ثابتة، ولا ترضخ للضغوط من القوى الكبرى الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح وليس تجنب الانتقادات”.
وأضاف “ينبغي لمجلس الأمن على الفور أن يجدد التفويض باستخدام معبر اليعربية”
وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ينبغي بحث كل الخيارات بما في ذلك استخدام معبر اليعربية”.
لكن فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة قال “نحث زملاءنا بقوة على ألا يضيعوا وقتهم في البحث عن سبيل للدفاع، بشكل صريح أو ضمني، عن العودة إلى استخدام اليعربية.”
وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة للمجلس، يوم الأربعاء، “الفجوات في الإمدادات الطبية آخذة في الاتساع في شمال وشرق سوريا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد انتقد منظمة الصحة العالمية متهما إياها بأنها تسمح لنفسها بأن تؤثر عليها بعض الدول، وأنها تركز أكثر من اللازم على الصين، وأوقف، ترامب، في وقت سابق من شهر نيسان التمويل الأمريكي للمنظمة العاملة مع الأمم المتحدة.
*الصورة من النت