أخبار وتقارير
مخاوف مزارعي الشدادي من موسمٍ لن يسد تكاليف زراعتهم
مع بدء موسم الحصاد في شمال وشرق سوريا، تزداد مخاوف المزارعين في بلدة الشدادي من عدم الحصول على موسم جيّد، حيث يواجهون تحديات عدة من ارتفاع تكلفة الزراعة إلى عدم توفر الآليات اللازمة وغيرها.
ويوضح “نوري الحسن” مزارع من بلدة الشدادي لشبكة آسو الإخبارية، أنهم استبشروا خيراً في بداية الموسم بهطولات مطرية غزيرة، لكن توقف هذه الهطولات قبل اكتمال حبة القمح أدى إلى فساد كميات من المحصول، مضيفاً أن الإنتاج لهذه السنة لن يسدد أجار الآليات والبذار.
وتخلّى الكثير من مزارعي البلدة عن السقي نظراً لارتفاع تكلفته، حيث يعتمد “عمر الفيصل” على (العدي) أي الاعتماد على مياه الأمطار، فالسقي يحتاج إلى محرك ومولدة كهرباء وغطاس، فضلاً عن ارتفاع سعر المازوت.
ويضيف “محمد العلي” أن قلة الأمطار في منطقة الشدادي تنذر بإنتاج لن يسدد تكلفة زراعة الأراضي.
كما يشتكي أصحاب الحصادات من خسارات ستلحق بهم في الموسم الحالي، حيث يقول “محمد العلي” صاحب حصادة، إن ارتفاع أسعار قطع غيار الحصادات والمحروقات واليد العاملة يثقل كاهلهم في ظل التخوف من قلة الإنتاج لهذه السنة.
وارتفعت أصوات المزارعين بشكاويهم في أغلب مدن شمال وشرق سوريا رافضين التسعيرة التي حددتها الإدارة الذاتية لشراء القمح، إضافة إلى مخاوف المزارعين من تكرار الحرائق التي ألحقت خسائر كبيرة بهم في الموسم الماضي.