Connect with us

أخبار وتقارير

أهالي الشدادي يعانون من أزمة خبز خانقة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-ياسر الجسمي

عند مرورك من أمام فرن “الكبراتيف” في بلدة الشدادي تلاحظ تجمعات كبيرة من الأهالي يقفون منتظرين دورهم للحصول على مادة الخبز.

الشكاوي كثيرة، والناس يقفون لساعات تاركين أعمالهم وأرزاقهم من أجل الحصول على ربطة الخبز، ومناشدات الأهالي بلا جدوى.

وتعاني “منى العلي” وهي أم لثلاثة أطفال، من إضاعة وقت طويل وهي تنتظر أمام الفرن للحصول على ربطة خبز، واصفة اليوم الذي تضطر فيه للوقوف أمام الفرن بأنه “توقف مؤقت لحياتها”.

وتقول “منى” إنها تقف لساعات أمام الفرن للحصول على ربطة خبز تاركة أطفالها لوحدهم في المنزل بعد أن أقفلت عليهم الباب، فوالدهم في العمل.
تخشى “منى” أن يصيب أطفالها أي مكروه أثناء انتظارها أمام الفرن، “قلبي عليهم وعقلي مشغول بالتفكير فيهم أخاف يصيبهم مكروه” وتضيف، “أنا مجبرة على الخروج من المنزل لجلب الخبز وها أنا أقف منذ ساعات، وتم طردي عدة مرات وحرس الفرن أسمعني عبارات قاسية”

وتختم بقولها، “اليوم اتحمل جميع أنواع الإهانة وقلة الاحترام من أجل لقمة الخبز لأولادي رغم أنها من أبسط حقوقنا”

“تركت عملي لهذا اليوم من أجل الحصول على ربطة الخبز” بهذه العبارة يصف “سعيد الشرهان” حال يومه لشبكة آسو الإخبارية، وسعيد عامل بالأجرة اليومية يضطر أحيانا لترك عمله للوقوف امام الفرن متأملا الحصول على ربطة خبز لأطفاله.

يقول “سعيد” لا يوجد في عائلتي من يقف على دور الفرن للحصول على الخبز فأولادي صغار وزوجتي مريضة، وبدلا من الذهاب لعملي اضطر لإضاعة يومي على دور الفرن.

إن سبب نقص مادة الخبز في ناحية الشدادي يعود لنقص كمية مادة الطحين، إضافة لتزايد عدد السكان في الشدادي بسبب حالة النزوح التي حصلت منذ فترة من الشمال السوري، هذا ما صرح به “ياسر العباس” من لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية الشدادي لشبكة آسو الإخبارية.

وأضاف “العباس” أن سبب النقص الحاد في مادة الخبز الذي حصل في هذه الفترة يعود إلى خروج الفرن العام عن الخدمة بسبب الأعطال، وأن توزيع الخبز يتم عن طريق المندوبين، “نحن نعطي الأهمية لأهالي الشدادي وفي حال وجود فائض من مادة الخبز نقوم بتوزيعها على القرى بشكل دوري لأن اهالي القرى يعتمدون على خبز تنور الحطب”.

وحسب “العباس” فقد تم تقليل كمية مادة الطحين لكلا الفرنين (العام والكبراتيف) حيث كان “الفرن العام” يحصل على 10 طن سابقاً اما الآن ورغم زيادة عدد السكان فقد نقصت كمية مادة الطحين إلى 9 طن أما فرن” الكبراتيف” فقد نقصت الكمية من 6 طن الى 4 طن.

ويختتم العباس بقوله “سابقاً كانت كمية مادة الطحين أكثر والعدد السكاني أقل ولم نكن نستطيع تغطية منطقة الشدادي من مادة الخبز بشكل يومي واليوم ازداد الوضع سوءا” وبين أنهم طالبوا المسؤولين بزيادة مادة الطحين لتلبية حاجة السكان من مادتهم الرئيسية “الخبز”.