Connect with us

أخبار وتقارير

منظمات مجتمع مدني سورية (معارضة) تكسر مباديء العمل وتميز بين انتهاك وانتهاك في سوريا على أسس تنافي القيم

نشر

قبل

-
حجم الخط:

ندد ناشطون في مناطق شمال شرق سوريا، بالدور الذي تقوم به مجموعات تمثل المجتمع المدني السوري (المعارض)، بالتمييز من خلال العمل المدني بين مناطق شمال سوريا وشمال شرق سوريا، من حيث الانحياز لفكرة احتلال بمكان واحتلال بمكان آخر على الأراضي السورية.

ونشر الناشطون تعليقات، اتهموا فيها “رابطة الشبكات السورية”، وهي تجمع لمنظمات مجتمع مدني سورية (مقرها تركيا)، بمحاولة حصر مأساة السوريين في البلاد في مناطق محددة داخل سوريا، وغض البصر عن مناطق أخرى منكوبة، وبهدف ودوافع ومصالح شخصية.

وكتب الصحفي والناشط الحقوقي “مسعود عكو” في صفحته على الفايس بوك، إن “رابطة الشبكات السورية”، وتضم بعض المنظمات العاملة في شمال شرق سوريا، والمدعومة من الـ (UNDP) و (OCHA)، كمنظمات دولية، قد وجهت الرابطة رسالة باسم منظمات المجتمع المدني السوري إلى مؤتمر بروكسل الرابع الدولي حول سوريا.
وأضاف أن منظمات المجتمع المدني السورية (المعارضة)، ترى أن المنطقة الوحيدة\ فقط التي يجب أن تحظى بدعم المجتمع الدولي هي “إدلب”، ويتم تحييد مناطق أخرى في سوريا من الاهتمام والدعم.

الصحفي أشار إلى أن الرسالة التي أرسلت لمؤتمر بروكسل الذي ينظمه الاتحاد الأوربي، تشير إلى أن الاحتلال الوحيد على الأراضي السورية هو احتلال روسيا، في حين ترفض المنظمات ذاتها اعتبار التواجد التركي في عفرين ورأس العين وتل أبيض والباب وجرابلس بأنه احتلال للأراضي السورية (..).

وسيعقد مؤتمر بروكسل في 30 حزيران وهو على مستوى وزراء الخارجية وسيكون باستخدام تقنيات الاجتماعات الافتراضية.

وكانت نقاشات قد جرت داخل اجتماعات للمنظمات مغلقة، حيث ناقشت منظمات المجتمع المدني العاملة في شمال شرق سوريا، اعتبار كافة القوى الأجنبية في سوريا بقوى احتلال، لكن “رابطة الشبكات السورية” رفضت الصيغة، بينما على حد قول شخصيات ضمن غرفة رابطة الشبكات فإن العديد من المنظمات العاملة تحت مظلة رابطة الشبكات السورية، وصفت الوجود التركي في سوريا على أنه أمر إيجابي، الأمر الذي ينافي قيم المجتمع المدني على حد وصف منظمات المجتمع المدني في شمال شرق سوريا.

وينقسم المجتمع المدني السوري بحسب التقسيم لمجتمع مدني معارض، يعمل في مناطق سيطرة المعارضة والاحتلال التركي، ومجتمع مدني عامل في شمال شرق سوريا في مناطق الإدارة الذاتية، ومجتمع مدني سوري عامل في مناطق خاضعة لسيطرة النظام.

ويحاول المجتمع المدني المعارض احتكار العمل المدني السوري، حيث تصنف العديد من المنظمات العاملة في المجتمع المدني المعارضة، لمؤسسات عاملة في مناطق سيطرة النظام السورية بأنها تتبع النظام، وأن المجتمع المدني العامل في شمال شرق سوريا بأنه يخضع لسلطة الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، في حين أن الطرفين الأخيران يتهمان المجتمع المدني المعارض بأن تركيا تتحكم في عمله، نتيجة التبعية وعملها من تركيا.

ويقول الصحفي “مسعود عكو” في المنشور إن غالبية منظمات المجتمع المدني المحسوبة على المعارضة، لها مقار ومكاتب في تركيا، ولمقتضى مصلحتها ومصلحة موظفيها تمنع أي صيغة ضد ما ترتكبه تركيا في سوريا، متهمًا إياها بأنها تخرج عن قيم وثقافة المجتمع المدني، وحقوق الإنسان، التي على هذه المنظمات أن تتحلى بها.

ويضيف “عكو” أن الأخطر في ذلك أن بعض تلك المنظمات لا ترى مطلقاً تركيا احتلالاً، وأن تركيا لا ترتكب أية انتهاكات بحق المواطنين السوريين في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا.

وذكر الصحفي “عكو” في المنشور الذي تواصلت شبكة آسو الإخبارية معه لأخذ الإذن في استخدامه كمرجع، أن الرسالة الموجهة من قبل رابطة الشبكات الصحفية، برغم تركيزها على الاحتياجات الطبية والصحية وخاصة في ظل جائحة كوفيد- 19 فإنها تركز على “إدلب” فقط، “كأن الفايروس محصور في تلك المنطقة دون سواها (..). مؤكدًا أن دور المجتمع المدني يجب أن يفكر في ظل هذه الجائحة بواقع سوريا ككل وجغرافيتها، “كل سوريا اليوم تحتاج الدعم الإنساني، وليست فقط مناطق سيطرة جبهة النصرة”.

واتهمت المنظمات العاملة في شمال شرق سوريا، لمنظمات المجتمع المدني المحسوبة على المعارضة بأنها تقوم باحتكار الدعم القادم للشعب السوري، وتستخدم كافة الوسائل لمنع وصول أي دعم لمناطق شمال شرق سوريا (المناطق الكردية)، وذلك بأوامر تركية، ومصالح شخصية لموظفي هذه المنظمات”.

ورابطة الشبكات السورية هي رابطة تجتمع الأجسام التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني السوري، كما تعرف عن نفسها في صفحتها على الفايس بوك، ورؤيتها باتجاه مجتمع مدني سوري موحد تجمعه آلية تنسيق شفافة ضمن أطر تشاركية تعددية ذات مصداقية.

ويعرف عن المجتمع المدني بأنه منظمات ينشئها أشخاص تعمل لنصرة قضية مشتركة، وأن الميزة التي تجمعها بحسب ما جاء في “ويكيبيديا”، تتمثل في استقلالها عن الحكومة والقطاع الخاص أقله من حيث المبدأ.