أخبار وتقارير
الاستهتار بوباء كورونا ينذر بتفاقم انتشاره في شمال شرق سوريا
آسو – پرور ميدي – جيهان محمد
أدى الإعلان عن وجود ثماني إصابات بفيروس كورونا في مدن شمال شرق سوريا، إلى خلق مخاوف كبيرة لدى الأهالي، من انتشار أوسع للوباء نتيجة الاستهتار به من قبل شريحة واسعة منهم.
حيث تشهد معظم أسواق المنطقة ازدحاماً غير مسبوق، تجهيزاً لاستقبال عيد الأضحى، دون التزام الأهالي بأية اجراءات احترازية، وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الوباء.
“علي جمعة” من مدينة الطبقة، يناشد الأهالي عبر شبكة آسو الإخبارية بالالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية دون انتظار قرارات رسمية من الجهات المسؤولة، ويقول إن المرض معدٍ وخطير وينتشر بسرعة.
أما مخاوف “أميرة محمد” ازدادت بعد رؤية الازدحام في أسواق مدينة الطبقة، مع اقتراب عيد الأضحى، وترى أن الأهالي بحاجة لحملات توعوية بخطورة الوباء، لتجنب انتشاره.
ولا يقتصر عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية على مدينة الطبقة فقط، حيث يتكرر المشهد ذاته في أحياء مدينة الدرباسية.
وتقول “مليكة محمد” من أهالي الدرباسية لشبكة آسو الإخبارية، إن الوباء خطر على الأهالي عامة والمسنين خاصة، ولن يتمكنوا من تجاوز هذه الأزمة إذا ما تم التعامل معها بوعي وحرص.
ولا تكمن مخاوف الأهالي في انتشار الوباء فقط، حيث تزداد أيضاً من تفاقم الوضع المعيشي، إذا ما استمر الاستهتار الذي سيؤدي بدوره لفرض حظر تام قد يتسبب بتوقف أعمال الكثيرين.
ويرى “عيسى محمد” أن أزمتي تفاقم الوباء والظروف المعيشية تلوحان بالافق، لذا يناشد الجهات المسؤولة بضبط حركة المعابر وإيقاف التنقل بين المدن، مع فرض الاجراءات الاحترازية على الأهالي.
“أهالي كافة مدن شمال شرق سوريا، لم يعد لديهم إمكانية تحمل المزيد من الأزمات، لذا علينا كافة الالتزام بالاجراءات التي تجنبنا من انتشار الوباء، ولنجتاز هذه الأزمة بسلامة”، بهذه الكلمات ناشد “فياض رسو” من الدرباسية أهالي مدينته والمدن الأخرى.
مع الإعلان عن وجود ثماني إصابات بفيروس كورونا، اتخذت الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، جملة من الاجراءات الاحترازية، من إغلاق المعابر وفرض الحجر الصحي على الوافدين.
*الصورة من مدينة كوباني